تنظم المدرسة الوطنية للهندسة المعمارية بمراكش خلال الفترة الممتدة من 18 إلى 20 مارس الجاري بمتحف محمد السادس لحضارة الماء بمراكش، ملتقى «المعمار بجهة مراكش- آسفي» في نسخته الرابعة تحت شعار «إشكاليات التراث المعماري والطبيعي والتحولات الإيكولوجية والمجتمعية». ويأتي تنظيم هذا الملتقى، حسب بلاغ للمدرسة، في إطار مواكبتها لتنزيل برنامج عمل وزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة في مجال رد الاعتبار وتأهيل التراث المعماري والتحسيس بغنى الموروث الوطني. وأضاف المصدر ذاته، أن «السعي من وراء تنظيم هذا الملتقى يمليه حرص جلالة الملك محمد السادس الدائم من خلال توجيهاته النيرة في العديد من المناسبات على ضرورة تثمين الإرث المعماري التاريخي الوطني والانفتاح على النماذج الناجحة في التعاطي مع إشكاليات إعادة الاعتبار للتراث المعماري عبر العالم، وكذا إشراف جلالته على العديد من المشاريع التي تروم تثمين التراث المعماري واستثماره في التنمية بالعديد من المدن التاريخية ببلادنا». ويتوخى الملتقى، المنظم بشراكة مع مجلس جهة مراكش-آسفي وبتعاون مع المجلس الجماعي لمراكش واتحاد «أسوار» فرنسا وكرسي اليونسكو الخاص ب «هندسيات الأرض والثقافات البنائية والتنمية المستدامة» وأوساط جامعية، وكذا فاعلين مؤسساتيين آخرين وهيئات المجتمع المدني، إلى أن يشكل فضاء علميا تشاوريا يستقطب الباحثين والخبراء مغاربة وأجانب لتقديم واستخلاص المستجدات في شؤون التحولات الإيكولوجية والمجتمعية الخاصة بالمعمار والمناظر. كما يهدف إلى تبادل الممارسات الجيدة والتعريف بالموروث المعماري الإيكولوجي والمجتمعي في أبعاده المحلية والجهوية والوطنية ودوره في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وكذا ارساء نقاش جاد حول سبل تثمينه لضمان استمراريته ونقله للأجيال المقبلة كرافد من روافد الذاكرة الجماعية، كما يمثل فرصة سانحة لتسليط الضوء على أهمية المعارف والخبرات التقليدية في مجال التراث الطبيعي والمساحات الخضراء من قبيل الحدائق والمزارع والمنتزهات، والتأكيد على ضرورة تنميتها وضمان ديمومتها خدمة للتراث المعماري وفن العمارة والمعمار بالمغرب. وستقام أشغال هذه التظاهرة عبر ندوات وورشات علمية وموائد مستديرة وبرامج عمل والقيام بزيارات ميدانية ذات صبغة تطبيقية حول التراث المبني-المنظري والثقافات البنائية والتنموية المسؤولة بيئيا.