أقدمت السلطات المحلية بمدينة القليعة، بتنسيق مع خلية الرصد الوبائي بالمستشفى الإقليمي بإنزكان، اليوم الأربعاء، على محاصرة حي مولاي ادريس بمدينة القليعة، وذلك بعد ظهور أربع حالات إصابة بفيروس كورونا دفعة واحدة. وحسب المعطيات التي حصلت عليها “العمق”، فالأمر يتعلق بسيدة من مواليد 1962، وابنتها الصغيرة، واثنين من مخالطيها، فيما تم وضع 12 شخصا، تحت تدابير الحجر الصحي، وتم أخد عينات لإجراء التحاليل لأشخاص، من بينهم فاعلون جمعويون، وسائق سيارة إسعاف، قدموا يد المساعدة للسيدة المصابة. ومما زاد من تعقيد مسؤولية السطالت المحلية والصحية بإقليم إنزكان أيت ملول، حسب مصدرنا، في حالة السيدة الجديدة، كونها انتقلت بين ثلاثة أماكن، حيث زارت إحدى المستشفيات، أيام 16 و 30 أبريل و يوم 2 ماي على التوالي. تجدر الإشارة إلى أن أحد النشطاء على “فيسبوك”، نشر قبل أيام مقطع فيديو للسيدة المصابة، لتقديم يد العون لها لما تعيشه من فقر وحاجة، وتدخلت فعاليات مدنية وجمعوية، وممثلو السلطات المحلية والمنتخبة لزيارتها وتقديم المساعدة لها، ولم يكن يعلم أحد من زوارها، أنها حامل للفيروس، وبعد التأكد من ذلك اضطر هؤلاء التوجه نحو المستشفى الإقليمي لإنزكان، لإجراء التحاليل، حيث أكدت نتائج الاختبارات إصابة سيدتين، كانتا تزورانها في منزلها. وأمام هذا المستجد، يعود إقليم إنزكان أيت ملول إلى نقطة الصفر، لتقرر السلطات فرض الحجر الصحي الاجباري على حي مولاي ادريس، مع تكليف أحد أعوان السلطة المحلية، باقتناء مايلزم الأسر المحاصرة من المواد الغذائية، إلى حين مرور المدة القانونية للحجر.