اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، أن مشروع القانون 20-22 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي، هو مشروع خطير لأنه يستهدف حرية التعبير في الصميم، مطالبا الحكومة بسحبه فورا وليس فقط الاكتفاء بتأجيله إلى حين. وشدد بنعبد الله في ندوة تفاعلية نظمتها الشبيبة الاستقلالية، الأحد، بشراكة مع شبيبة الأصالة والمعاصرة والشبيبة الاشتراكية، حول موضوع “أدوار أحزاب المعارضة في ظل أزمة كورونا”، على أنه لولا الظرف الحالي الذي تمر به المملكة بسبب جائحة كورونا لألتمس من أحزاب المعارضة تقديم طلب بسحب الثقة من الحكومة وإقالتها. واستغرب بنعبد الله من تبرؤ جميع مكونات الأغلبية الحكومية من مسودة القانون، معتبرا أن تصرف أحزاب الحكومة لا يعكس الوجه السليم لممارسة السياسة في بلادنا، مشددا على أن حزب التقدم والاشتراكية سيُعارض هذا القانون بشدة سواء داخل أروقة البرلمان أو خارجه. ضغط عام وفي سياق متصل، عبر بنعبد الله، عن أسفه لرعاية وزير العدل الاتحادي محمد بنعبد القادر لمشروع القانون 20-22 المتعلق باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي، والذي صادقت عليه الحكومة خلال مجلسها ليوم 19 مارس الماضي، وأحالته على لجنتين تقنية ووزارية من أجل إعادة صياغة بعض مضامينه. واعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية أن حديث بنعبد القادر عن طلبه من رئيس الحكومة تأجيل مراجعة القانون 22.20، جاء تحت ضغط عام، سواء من طرف الأحزاب السياسية أو من طرف المجتمع المدني، مشددا على أن حزبه يطالب بالسحب الفوري لهذا القانون وليس تأجيله. وأكد بنعبد الله أن الدولة تتوفر على ما يكفي من النصوص القانونية للتصدي للأخبار الزائفة أو الخطابات التحريضية التي زعم قانون 22.20 أنه جاء لمحاصرتها، مؤكدا أنه يمكن وضع إطار قانوني بشأن وسائط التواصل الاجتماعي ولكن بنفس إيجابي وليس كما هو موجود في مسودة القانون الذي تم تسريبه. عقد اجتماعي جديد طالب الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله، بضرورة صياغة عقد اجتماعي جديد بعد انتهاء أزمة كورونا، وذلك من أجل منح دور أساسي للدولة في النهوض بالاقتصاد ودعم القطاعات الاجتماعية. وشدد بنعبد الله على أهمية أن تقوم الدولة بأدوارها الاجتماعية في المستقبل، وذلك بعدما بينت جائحة كورونا ضرورة ذلك. وأبرز الأمين الأمين لحزب الكتاب، أن الأزمة بينت أننا في حاجة إلى قطاع صحي وتعليمي متين، مؤكدا أن هذين القطاعين، بالإضافة إلى القطاعات الاجتماعية الأساسية، ينبغي أن ينظر إليها على أنها استثمار في مستقبل الوطن وليس مجرد نفقات. وحدد بنعبد الله خلال مداخلته مجموعة من المداخل التي ينبغي التركيز عليها مستقبلا من أجل تجاوز النقائص التي ظهرت مع أزمة كورونا، مبرزا أن المحور الأول الذي ينبغي تقويته هو الاستثمار العمومي، بما يسمع للمقاولات من استعادة عافيتها. كما دعا المتحدث ذاته إلى ضرورة الاعتماد على التصنيع وتقوية قطاع الفلاحة بما يضمن الأمن الغذائي للمغرب، مطالبا في الآن ذاته بالاستثمار في الاقتصاد الأخضر، وتعبئة الشعب من أجل إنجاز الأشغال الكبرى، خاصة تقوية الطرق والنهوض بالعالم القروي. رفع الحجر الصحي من جانب آخر، حذر الأمين العام ل PPS من التعجيل في رفع الحجر الصحي، معتبرا أنه من شأن أي رفع متسرع أن يهدد بعودة الفيروس بشكل أقوى، معبرا عن تفهمه للصعوبات الاقتصادية التي سببها الإغلاق بسبب تفشي الفيروس.