في إطار المجهودات المبذولة من طرف السلطات العمومية والجماعات الترابية وجمعيات المجتمع المدني من أجل التصدي لتفشي وباء كورونا المستجد وتخفيف الآثار الاجتماعية جراء فرض حالة الطوارئ الصحية ببلادنا. تواصل السلطات المحلية عملية توزيع حوالي 35 ألف قفة من المساعدات الغذائية لفائدة الأسر المعوزة والفقيرة بإقليم خنيفرة. واستفاد من هذه الحملة التضامنية الواسعة، بحسب بلاغ صادر عن عمالة خنيفرة، حوالي 35 ألف من الأسر المعوزة والفقيرة وفئة المسنين والعجزة والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، بكل من دائرة خنيفرة وأجلموس والقباب. وأشار البلاغ ذاته، أن هذه القفف من المؤونة الغذائية مكونة من الدقيق الممتاز والسكر، والشاي وزيت المائدة. وفي هذا الصدد، أكد المسؤول المكلف بالتواصل بعمالة خنيفرة أن هذه المبادرات الإنسانية، والتي دعت لها السلطات الإقليمية، عرفت انخراط جماعي وتعبئة شاملة من قبل المجالس المنتخبة والقطاع الخاص وجمعيات المجتمع المدني، وهي العملية التي جعلت العديد من الفاعلين يبادرون إلى القيام بأعمال إنسانية لفائدة الأسر المتأثرة جراء فرض حالة الطوارئ ببلادنا. وأضاف المتحدث ذاته، في حديث للعمق أن هذه المبادرات المتوالية بالإقليم٬ والتي لا زالت مستمرة٬ خلفت استحسانا كبيرا لدى الأسر المستفيدة من هذه المناطق القروية، حيث أدخلت الفرحة والسرور على قلوبهم٬ في هذا الظرف الصحي الاستثنائي الطارئ. وأشار المصدر نفسه، أنها مرت في ظروف تحترم بشكل دقيق التوجيهات الوقائية التي أقرتها السلطات المختصة بتنسيق مع السلطات المحلية والمصالح المعنية، من خلال التحلي بالصبر والتقيد بتدابير الحجر المنزلي، باعتبارها السبيل الوحيد لمنع استفحال أعداد الإصابات والخروج من هذه المعركة بأقل الخسائر، وفق تعبيره.