حذرت شبكة رابطة انجاد ضد عنف النوع من ارتفاع نسبة العنف ضد النساء في هذه الفترة، وذلك بعدما تعالت أصوات المغربيات في عدد من المجموعات على “فيسبوك” يشتكين تعرضهن للعنف اللفظي والجسدي من طرف أزواجهن أو إخوانهن أو أبائهن بسبب الحجر الصحي المنزلي الذي فرضته المملكة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد. وأعربت رئيسة الرابطة نجية تزروت عن تخوفها من ارتفاع نسبة العنف ضد النساء نتيجة بقائهن وجها لوجه ليلا ونهارا مع أزواجهن “المعنفين”، الذين يكون أغلبهم إما مدمنين أو يقتاتون من عمل زوجاتهم أو يشتغلون في قطاعات غير مهيكلة الأمر الذي جعلهم يفقدون شغلهم، وبالتالي مدخولهم، مما قد يؤثر عليهم ويتحول إلى قلق وتوتر وعنف نفسي وجسدي. كما حذرت تزروت في تصريح لجريدة “العمق” من ارتفاع نسبة الاغتصاب الزوجي الذي تجد النساء صعوبة بالغة في التبليغ أو الحديث عنه، لافتة إلى أن النساء هن الأكثر تضررا والحلقة الأضعف في هذه الوضعية الحرجة التي تعيشها المملكة. وناشدت المتحدثة الرجال إلى تقوية رابط التضامن والتآزر والتراحم وتقاسم المسؤوليات وأعباء المنزل لمواجهة هدا الفيروس. واعتبرت أنها فرصة ليتعرفوا عن قرب على ثقل الأشغال المنزلية التي تكون في الغالب حكرا على المرأة سواء كانت ربة بيت أو عاملة، وكذا فرصة للحوار مع الأبناء وتتبع مشاكلهم وهمومهم ونسج علاقات اجتماعية جديدة مبنية على المحبة والاحترام. وطالبت رئيسة “رابطة إنجاد ضد عنف النوع”، الدولة بتحمل مسؤوليتها تجاه النساء المعنفات في هذا الحجر الصحي من خلال رصدها للحالات وفتح خطوط خضراء مجانية للاستماع إليهن، وكذا والإسراع باخراجهن من المنازل وفتح مراكز لايوائهن واستقبالهن بعد الاجراءات الصحية كما يتم في فرنسا وايطاليا وألمانيا والدنمارك. وكشفت تزروت أنهم توقفوا عن استقبال النساء ضحايا العنف داخل مراكز الاستماع التابعة لشبكة رابطة انجاد ضد عنف النوع منذ ال16مارس الماضي نظرا لظروف الحجر الصحي، لكنهم أطلقوا خدمة عبر الهاتف للاستماع إليهن وتقديم الدعم النفسي والارشادات القانونية لهن.