سكينة إسضار/ صحافية متدربة صنف تقرير لمنظمة الصحة العالمية المغرب ضمن الدول الإفريقية التي يعاني أطفالها من السمنة، مشيرا إلى ارتفاع نسبة الأطفال المغاربة المصابين بالسمنة المفرطة، والذين تتراوح أعمارهم ما بين سنة إلى خمس سنوات. وأوضحت المنظمة في تقرير لها تحت عنوان "لإنهاء سمنة الأطفال"، أن نسبة الأطفال المغاربة الذين يعانون من السمنة تتراوح ما بين 10 و14.9 في المائة، بجانب كل من الجزائر، وتونس، مضيفة أن عدد الأطفال المصابين في القارة الإفريقية تضاعف، فيما سجلت ليبيا أكبر نسبة متجاوزة 20 في المائة. وذكرالمصدر ذاته، أن عدد الأطفال المصابين بالسمنة في القارة الإفريقية انتقل من 5.4 مليون طفل سنة 1990، إلى 10.3 مليون طفل سنة 2014، مشيرا إلى أن مخاطر السمنة يمكن أن ينتقل إلى جيل آخر، بسبب البيئات التي تشجع على زيادة الوزن والسمنة، وذلك بتسويق الأغذية غير الصحية والمشروبات. وأكدت المنظمة في تقريرها على تزايد أعداد الأطفال المصابين بالسمنة على المستوى العالمي، حيث سجلت 10 ملايين طفل مصاب خلال سنة 2015، بعدما كان في سنة 1990 حوالي 5 ملايين طفل، موضحة أن نسبة المصابين تتركز بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وقال سير بيتر كلوكمان، الرئيس المشارك في اللجنة، إن "هناك حاجة إلى زيادة الالتزام السياسي للتصدي للتحدي العالمي في زيادة الوزن والبدانة في مرحلة الطفولة"، مضيفا أنه المنظمة تحتاج إلى العمل مع الحكومات لتنفيذ تدابير تعالج الأسباب البيئية للسمنة. يذكر أن الإحصائيات الرسمية في المغرب تؤكد أن نسب المصابين بالسمنة في تزايد، حيث أشارت الأرقام الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط، أن السمنة المفرطة والمرضية في المغرب قد ارتفعت خلال العشر سنوات الماضية، بمعدل 7,3 بالمائة. وأصبحت السمنة تهدد ما يقارب 10,3 مليون مغربي. كما أكدت دراسة للمندوبية شملت 2426 أسرة من بين 100 ألف أسرة، انخفاض نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ويعانون من نقص الوزن، من 9,3 بالمائة سنة 2004 إلى 3,1 بالمائة سنة 2011.