صنفت منظمة الصحة العالمية المغرب ضمن البلدان الإفريقية التي تعرف ارتفاعا في نسبة الأطفال الأقل من 5 سنوات، الذين يعانون من السمنة المفرطة خلال سنة 2015. وأوضح التقرير ذاته، الذي أصدرته المنظمة الاثنين 25 يناير 2016، تحت عنوان "لإنهاء سمنة الأطفال" أن نسبة الأطفال الذين يعانون من السمنة المفرطة بالمغرب، تتراوح ما بين 10 و14.9 في المائة، وهي نفس النسبة بكل من الجزائر، تونس، فيما سجلت أكبر نسبة بالجمهورية الليبية، حيث تجاوزت 20 في المائة. ورصد التقرير تزايد أعداد الأطفال المصابين بالسمنة في العالم، حيث تضاعف، لينتقل من 5 ملايين طفل سنة 1990 إلى 10 ملايين طفل مصاب بالسمنة المفرطة خلال سنة 2015، موضحة أن أكبر نسبة من المصابين تتركز بالبلدان منخفضة ومتوسطة الدخل. وفي السياق ذاته، أوضح التقرير أن عدد الأطفال المصابين بالسمنة في القارة الإفريقية قد تضاعف، حيث انتقل من 5.4 مليون طفل سنة 1990، إلى 10.3 ملايين طفل سنة 2014، مشيرا إلى أن مخاطر السمنة يمكن أن تنتقل من جيل إلى جيل، وذلك لأسباب سلوكية أو البيولوجية. ودعت المنظمة، في توصياتها التي تضمنها التقرير، حكومات الدول إلى تحمل مسؤوليتها في حماية أطفال بلدها من مخاطر السمنة المفرطة، وضمان حقهم في الصحة، داعية إياها إلى تبني سياسة متكاملة بين جميع القطاعات، تدمج قطاع التعليم للتوعية والتثقيف والتحذير من مخاطر السمنة، إلى جانب توفيرها لمرافق عمومية لممارسة الرياضة، وضمان جودة المنتوجات الغذائية. يذكر أن الإحصائيات الرسمية في المغرب تؤكد أن نسب المصابين بالسمنة في تزايد، حيث أشارت الأرقام الأخيرة للمندوبية السامية للتخطيط، أن السمنة المفرطة والمرضية في المغرب قد ارتفعت خلال العشر سنوات الماضية، بمعدل 7,3 بالمائة، و أصبحت السمنة تهدد ما يقارب 10,3 مليون مغربي، كما أكدرت دراسة للمندوبية شملت 2426 أسرة من بين 100 ألف أسرة، انخفاض نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات ويعانون من نقص الوزن، من 9,3 بالمائة سنة 2004 إلى 3,1 بالمائة سنة 2011 .