تستمر خرجات الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران في إزعاج العديد من الأطراف، والتي خاضت معه حربا كلامية لم تترك شيء وإلا ذكرته كان حقا أو باطلا، لكن الغريب في هذه الخرجات أنها أصبحت تزعج العديد داخل “البيجيدي” والتي زادت حدة الإختلاف بينها وبين بنكيران بعد أن ساهم الفريق النيابي للبيجيدي في تمرير القانون الإطار وبضغط من الأمانة العامة، والذي اعتبره بنكيران والعديد داخل البيجيدي أنه بمثابة نكسة ونقطة سوداء في تاريخه. فيبدوا أن صدور الكثير بدأت تضيق من كل كلمة يقولها الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، والذي ما فتئ يصرح أن مشروع العدالة والتنمية هو فعل إصلاحي جاء جوابا على مظاهر الفساد والاستبداد، وأنه حتى ولو كان الحزب تنازل في عدة محطات فمن غير المقبول التنازل في قضايا عليها إجماع بل هي من ثوابت مشروع الحزب، كاللغة العربية أو المرجعية الإسلامية.. فروح حزب العدالة وهويته النضالية تم الحفاظ عليها بعد دخوله في تدبير الشأن العام وهذا أمر صعب جدا لأي قوة سياسية في العالم، وذلك بفضل الأستاد عبد الإله بنكيران، نتيجة لدلك تقة المغاربة تجددت سنة 2015 وسنة 2016 تواليا في سابقة هي الأولى في التاريخ السياسي المغربي. هذه الروح داخل التنظيم التي غابت منذ عزل الأستاذ عبد الاله بنكيران بعد البلوكاج الحكومي، بل وكانت حاضرة حتى أيام “البلوكاج” حيث كانت قواعد الحزب تملك روح عالية ولم يكن أحد خائف من دخول إستحقاق إنتخابي بعد الصمود الذي ظهر به الأستاذ بنكيران. غير أن غياب النفس السياسي عن الإجراءات التي تقوم بها حكومة ما بعد “البلوكاج” تشبه صب الماء في الرمل، وإن قبلت قواعد “البيجيدي” هذا فهم يفضلون ترك “التقنوقراط” ينجزون وحدهم دون حاجة لأحزاب سياسية ولا لديمقراطية تمثيلية. أما إتهام من يدافع عن أطروحة الأستاذ عبد الاله بنكيران أنه من دعاة الفرقة فهو تدليس وعدم إحترام لمبدأ الرأي حر والقرار ملزم داخل البيجيدي، فلم يخرج أحد داخل البيجيدي لقول أنه لا شرعية للدكتور سعد الدين العثماني على رأس الحزب وبنكيران نفسه يصرح ليس مرة أو مرتين بأن الدكتور سعد الدين هو الأمين العام وأنه يدبر إلى حين…بل المسألة تتعلق بتراجعات عن الخط النضالي للحزب إختلف معها معظم من هم داخل الحزب. هذا النقاش وهذه الدينامية داخل حزب العدالة والتنمية ميزته عن باقي من هم في الساحة السياسية بالمغرب، لكن وجب على قيادات الحزب في المرحلة المقبلة محاولة إنهاء هذا الخلاف مع الرجل الأقوى داخل البيجيدي والذي لا يمكنه أيضا التخلي عن المشروع الذي أفنى فيه عمره، بل أن حتى الدخول في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة لا يمكن أن ينجح كما السابق بدون مساهمة عبد الاله بنكيران الذي بصم مسيرة ميزته عن باقي الزعماء السياسيين بالمغرب. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة