أعاد فيروس “كورونا” الذي قتل لحد الآن 361 بالصين، وانتشر في 20 دولة، الحديث عن فيروسات قاتلة تشكل تهديدا كبيرا للبشرية، سبق لمنظمة الصحة العالمية أن أصدرت قائمة بخصوصها. وعرف العقد الأخير (2010-2020) انتشار العديد من الأوبئة، كان أبرزها، فيروس “كورونا”، و”كورونا ووهان”، و”زيكا”، و”إيبولا”، و”إنفلونزا الخنازير”، و”إنفلونزا الطيور”، و”سارس”. فيروس “كورونا ووهان” تم تحديد الفيروس منتصف دجنبر الماضي بمدينة “ووهان” وسط الصين، حيث أصيب عدد من الأشخاص يعملون في سوق “هوانان” للمأكولات البحرية، وتباع فيه أيضا الحيوانات الحية، بالتهاب رئوي مجهول السبب. وقام علماءٌ صينيون بعد ذلك بعزل فيروس كورونا الجديد، وأطلقوا عليه اسم 2019-nCoV، ويستطيع الفيروس أن ينتشر بين البشر مباشرة، ويبدو أن معدل انتقاله (معدل الإصابة) قد ارتفع في منتصف يناير 2020. وتتراوح فترة الحضانة لدى هذا الفيروس القاتل ما بين يومين و14 يومًا، وهناك أدلة مبدئية على أنه قد يكون معديًا قبل ظهور الأعراض. وتشمل الأعراض الحمى والسعال وصعوبة التنفس، وقد تؤدي الوفاة. فيروس “كورونا” ظهر فيروس كورونا، في العام 2012، ويعرف أيضا باسم “متلازمة الشرق الأوسط التنفسية” أو “متلازمة الالتهاب الرئوى الحاد”، وأطلق عليه في بادئ الأمر اسم “فيروس كورونا الجديد”، تماما كما هو الحال مع فيروس “ووهان” الحالي في الصين. واعتبارا من يوليو 2015، أبلغ عن حالات الإصابة بفيروس “كورونا” المرتبط بمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية في أكثر من 21 دولة، وبحسب آخر إحصائية نشرتها منظمة الصحة العالمية، في 24 أبريل 2014، تم تشخيص 254 حالة مؤكدة في العالم توفى منهم 93 حالة. فيروس “إيبولا” اكتشف هذا المرض لأول مرة في عام 1976م في منطقتين في وسط إفريقيا وبشكل متزامن؛ إحداها “نزارا” جنوب السودان والثانية في “يامبوكو” في جمهورية الكونغو الديموقراطية، ولقد ظهر في قرية قريبة من نهر يدعى “إيبولا” ومنه اكتسب المرض هذا الاسم. في أواخر سنة 2013، توفى طفل صغير يدعى “إميل أومونو” في قرية ميليانو، في غينيا، واكتسبت وفاته أهمية أكبر بكثير عندما تم تسمية إميل على أنه المريض الأول لما عرف لاحقا بأسوأ انتشار للإيبولا فى التاريخ. فيروس “إيبولا” القاتل شديد العدوى انتشر بسرعة عبر غينيا، إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم فاشية “فيروس إيبولا فى غرب أفريقيا”، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة. وخلال ذلك العام، توفي حوالي 6000 شخص جراء الفيروس، ثم عاد الوباء ليضرب مجددا في العام 2018، وهذه المرة في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم، من بين حوالي 3300 إصابة تم تأكيدها. وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه يُعتقد أن خفافيش الفاكهة من الفصيلة بتيروبوديداي هي المضيف الطبيعي لفيروس الإيبولا. وينتقل فيروس الإيبولا إلى تجمعات السكان البشرية عن طريق ملامسة دم الحيوانات المصابة بعدوى المرض أو إفرازاتها أو أعضائها أو السوائل الأخرى من أجسامها، مثل قردة الشمبانزي والغوريلا وخفافيش الفاكهة والنسانيس وظباء الغابة وحيوانات النيص التي يُعثر عليها معتلة أو نافقة في الغابات الماطرة. إنفلونزا الخنازير اكتشف هذا الفيروس في أول مرة بالمكسيك في أبريل من العام 2009، قبل أن ينتشر إلى باقي دول العالم، ويسمى ب”إتش 1 إن 1″ (H1N1). ويعتبر فيروس إنفلونزا الخنازير من أكثر الفيروسات خطورة، بحسب منظمة الصحة العالمية، لكونه يتمتع بقدرة تغير سريع، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها، حيث يقوم الفيروس بتحوير نفسه بشكل طفيف كل عامين إلى 3 أعوام، وعندما تبدأ الأجسام التي يستهدفها بتكوين مناعة نحوه، يتحور الفيروس ويتمكن من الصمود أمام الجهاز المناعي مسببا حدوث “جائحة” أو وباء يجتاح العالم كل عدة سنوات. وفى شهر يونيو 2012 تم نشر تقديرات عبر دراسة لمجموعة من الأطباء والباحثين والهيئات أعلنت فيها عن وفاة 280 ألف شخص، منهم 201 ألف حالة وفاة جراء أسباب تنفسية، و83 ألف حالة وفاة جراء أمراض القلب والأوعية الدموية، بينما أعلنت منظمة الصحة العالمية فى العام 2010 عن وفاة 18 ألف شخص جراء الوباء، أما عربيا، فقد وصل عدد الوفيات، حتى 31 يناير 2010، فى 22 دولة إلى 1014 حالة وفاة، حسب منظمة الصحة العالمية. إنفلونزا الطيور تحدث إنفلونزا الطيور بسبب نوع من أنواع فيروس الإنفلونزا الذي نادرًا ما يصيب البشر. وقد تم تحديد أكثر من اثني عشر نوعًا من أنواع إنفلونزا الطيور، بما في ذلك السلالتين اللتين أصيب بهما البشر مؤخرًا — H5N1 وH7N9. عندما تصيب إنفلونزا الطيور البشر، قد تكون مميتة. تفشت إنفلونزا الطيور في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الشمالية، وأجزاء من أوروبا. لدى معظم الأشخاص الذين ظهرت عليهم أعراض مرض إنفلونزا الطيور اتصال بالطيور المريضة. وفي حالات قليلة، انتقلت إنفلونزا الطيور من شخص إلى آخر. تم الإبلاغ عن حالات بشرية متقطعة فقط منذ عام 2015. وأعلنت الصين عن تفشي فيروس إنفلونزا الطيور “إتش 5 إن 1” في مقاطعة هونان التي تقع على الحدود الجنوبية لمقاطعة هوبي مركز فيروس كورونا الجديد سريع الانتشار. وذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ بوست” -ومقرها هونغ كونغ- على موقعها الإلكتروني اليوم الأحد أن المرض ظهر في مزرعة بمدينة شاويانغ التابعة لمقاطعة هونان جنوبيالصين، مشيرة إلى نفوق 4500 دجاجة من بين 7850 في المزرعة بسبب المرض. فيروس “سارس” أعاد فيروس “كورونا” الجديد إلى الذاكرة وباء “سارس” أو ما يسمى بمتلازمة الالتهاب التنفّسي الحاد الذي بدأ كذلك في الصين وحصد نحو 800 شخص حول العالم عامي 2002 و2003، وسط تنديدات بالحكومة الصينية لمحاولتها التعتيم على انتشار الوباء. وظهر فيروس “سارس”، في إقليم “غوانجدونغ”، في جنوبالصين، في نونبر 2002، وقد أصاب أكثر من 8 آلاف شخص، وتسبب بوفاة أكثر من 800 شخص في العالم، حوالي 350 منهم في الصين، وقد أثار هذا الفيروس موجة ذعر عالمية. وهو من عائلة الفيروسات التي تسبب نزلات البرد، ويعتبر أول وباء ناشئ في القرن ال21، وتم الإبلاغ عنه لأول مرة في آسيا في نونبر 2002، وانتشر إلى أكثر من 24 بلدا في أميركا الشمالية وأميركا الجنوبية وأوربا وآسيا قبل أن يتم احتواؤه. وأعراض “سارس” بشكل عام تشمل الحمى الشديدة والصداع والقشعريرة والأوجاع وآلام العضلات، بالإضافة إلى السعال الحاد. وخلال بضعة أشهر انتشر الوباء في كثير من أنحاء العالم. الملاريا هو مرض طفيلي معدي بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها، ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال. وتم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة (الجزائر) من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران والذي حاز على جائزة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا. ويصاب كل عام ما يقرب من 210 ملايين شخص بالملاريا، ويتسبب في موت حوالي 440 مليون شخص، وهو شائع بالخصوص في العديد من الدول الأفريقية. ويعد هذا المرض من أقدم الأوبئة المهددة للبشرية، حيث يعود تاريخه إلى ما يقارب 4000 عام. وينتشر الملاريا في المناطق الجنوبية للصحراء الكبرى في أفريقيا حيث يتم تشخيص نحو 500 ألف إصابة سنويا، وتشير التقديرات ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﻔﻼ ﻳﻤﻮﺕ ﻛﻞ ﺩﻗﻴﻘﺔ بسبب ﺍﻟﻤﻼﺭﻳﺎ. فيروس زيكا انتشر في كل من أفريقيا والأميركتين وآسيا والمحيط الهادئ، وقد أُبلِغ في 2007 عن أول تفش به في جزيرة ياب (ولايات ميكرونيزيا الموحدة)، كما ظهر في بولينيزيا الفرنسية في العام 2013 وبلدان وأراضي أخرى واقعة بالمحيط الهادئ. وأبلغت البرازيل في مارس 2015 عن انتشار جديد للمرض سرعان ما انتقل إلى جميع أنحاء الأميركيتين وأفريقيا ومناطق أخرى من العالم. وفيروس “زيكا” هو فيروس تنقله بالمقام الأول حشرات البعوضة الزاعجة التي تلدغ الإنسان أثناء النهار، ومن أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي والتهاب الملتحمة وآلام العضلات والمفاصل. كما أنه من جنس الفيروسات المصفرة التي تنقلها حشرات البعوض، وقد كُشِف عنه لأول مرة لدى القرود بأوغندا في العام 1947، ومن ثم لدى الإنسان في العام 1952 بالبلد نفسه وبجمهورية تنزانياالمتحدة. وتشير التقديرات إلى أن فترة حضانة مرض فيروس زيكا (وهي الفترة الممتدة من وقت التعرّض له وحتى ظهور أعراضه) تتراوح بين 3 أيام و14 يوما. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. إنفلونزا الخنازير 2. إنفلونزا الطيور 3. إيبولا 4. الصين 5. الملاريا 6. زيكا