أجلت محكمة الاستئناف بالدار البيضاء صباح اليوم الأربعاء، ملف متابعة متهمين في قضية اختفاء جثة الشاب التهامي بناني لمدة 12 سنة، والتي تم العثور عليها مدفونة نواحي المحمدية، إلى غاية 26 فبراير المقبل. التأجيل، جاء قصد إعداد دفاع أحد المتهمين في الملف وتقديم مهلة للاطلاع على تفاصيله، بالإضافة إلى تنصيب محام للمتهم الثاني بعدما انسحب دفاعه عن مؤازرته، فيما عرفت الجلسة الثانية من المحاكمة، حضور عائلة المتهمين لأول مرة. وفي هذا السياق، قال حسن حسون دفاع أحد المتهمين ، إن “القتل العمد لا وجود له لانعدام جرم إزهاق الروح”، مبرزا أن “التشريح الطبي أكد عدم وجود عنف على الجثة التي تم العثور عليها”. وأشار حسون، في تصريح للصحافة، إلى أن “حقيقة ما يراج هو أن مجموعة من الأصدقاء كانوا مجتمعين وتناولوا جرعة من المخدرات، فتناول الضحية كمية زائدة منها، والخطأ الذي ارتكبوه أنهم كتموا السر بينهم لمدة 12 سنة، وكان بإمكانهم تفادي الأمر لو صرحوا بذلك”. وأوضح المتحدث، أن “عذرهم هو أنهم صغار لم يتعاملوا بعقلانية مع الواقعة، وشهادة زملائهم تؤكد أنهم كانوا يعيشون مع بعضهم البعض ولا وجود لضغينة أو حقد بينهم”. من جهتها، أكدت مريم جمال الإدريسي دفاع المطالبة بالحق المدني، أن “قاضي التحقيق قام بدور طلائعي ومهم في البحث والتحري لجمع الأدلة والحجج التي تشكل مادة اليوم”. وشددت المتحدثة في تصريح للصحافة، على أن الدفاع “سيحاول تعميق البحث والنقاش في الملف لإظهار الحقيقة”، مشيرة إلى أن “والدة الضحية تؤكد أنها ليست ضد أحد بل ضد الظلم والغموض في الملف، وتبحث عن الحقيقة ومن يناصر حقها المشروع في معرفة مكان جثته”. بدورها، قالت حياة علمي والدة الضحية التهامي بناني، إنها لازلت تناضل في هذه القضية لمعرفة حقيقة وفاة ابنها وكيف تمت وفاته، لافتة إلى أنها لا تريد أخذ القصاص من أحد، بل تريد معرفة حقيقة وفاة ابنها لدفنه والترحم عليه. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة