سعيدة مليح قال رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إن آفة الفساد تعد أحد العقبات الرئيسية التي تعيق تنمية واستقرار المجتمعات، وتضعف المخططات التنموية والسياسات العمومية وتعرقل الاستثمارات، وضعف البنيات الأساسية. جاء ذلك، في كلمة له على هامش افتتاح فعاليات الدورة الثالثة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد التي نظمت صباح اليوم الثلاثاء بالرباط، بالموازاة مع اليوم الوطني لمحاربة الرشوة بالمغرب. وقال العثماني، إن محاصرة الفساد وإضعافه والحد منه سينعكس إيجابا على الاقتصاد الوطني، وهو “التزام لا رجعة فيه أمام شعوبنا وضمائرنا، فآفة الفساد تزعجنا وتزعج مواطنينا” على حد تعبيره. وأشار رئيس الحكومة لدراسة صندوق النقد الدولي 2016 للحديث عن الآثار السلبية للرشوة، بالكشف على أن مجموع الرشاوى لوحدها تكلف الاقتصاد المحلي حوالي 2 في المائة من إنتاجه الخام. وشدد العثماني، على أننا نحتاج إلى التعاون وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في إطار رؤية موحدة لمحاربة الفساد، مشيرا في الوقت نفسه، إلى الجهود التشريعية للمغرب في مجال مكافحة الفساد. ومن جهته، أعرب رئيس الهيئة الوطنية للنزاهة والوقاية من الرشوة ومحاربتها محمد بشير الراشدي، عن سعي المغرب لتنشيط السياسات العمومية وتتبعها وضمان أثرها الملموس في محاربة الفساد، وإرساء مقاربة تشاركية مع المجتمع المدني والإعلام، فضلا عن تعزيز سلطات التحري، وتطوير الآليات للنهوض بأدوارها في إطار محاربته، مع العمل على تقوية ملائمة التشريعات الوطنية. وجدير بالذكر أن مصادقة المغرب على الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد تمت في سنة 2007 ، بهدف تعزيز ثقة المواطنين، وتحسين مناخ الأعمال، مع ترسيخ موقع المملكة في المجتمع الدولي وتشهد الدورة الثالثة لمؤتمر الدول الأطراف في الاتفاقية العربية لمكافحة الفساد، حضور أزيد من مائة وعشرون مشاركا من ممثلي الدول العربية ومسؤولين عن قطاعات حكومية وسلطة قضائية ومؤسسات وطنية وقطاع خاص ومجتمع مدني معنيين بموضوع الوقاية ومكافحة الفساد ، فضلا عن خبراء يمثلون منظمات دولية وإقليمية. جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة 1. الرشوة 2. العثماني 3. الفساد 4. المغرب 5. لقاء