نستعد نحن معشر المداويخ و العدميين للاستقبال عام سترتفع فيه ديون بلدنا الخارجية ل50 مليار دولار حسب جريدة الشرق الأوسط عدد 14832، نقلا عن بيان حكومي صدر شهر يوليو 2019. لخدمة دين سيرتفع ب3 مليارات دولار مقارنة ب السنة المنتهية، سيخرج المغاربة من جيوبهم أزيد من 4000 مليار سنتيم، موزعة على 3.354 مليار دولار أقساط و حوالي مليار دولار فوائد. خلال 2019 باعت حكومتنا الموقرة 8% من أسهم شركة اتصالات المغرب بمبلغ 6.7 مليار درهم (670 مليار سنتيم)، و اقترضت من سوق السندات الدولية مليار يورو (أكثر من 1100 مليار سنتيم)، كما تستعد لخصخصة ما لم يخصخص من مؤسسات الدولة سنة 2020 لتدخل لجيبها 3 مليارات درهم، و استقبال هبات من الخليج بما يساوي 208 مليون دولار (أزيد من 200 مليار سنتيم). ماذا يفعل المسئولون بكل هذا المال؟! لا نعلم و لن نفتي، سنقدم -فقط- معلومات تشير لسلم أولويات دولة مصنفة 121 في سلم التنمية البشرية، ما قبل ما قبل الأخيرة في القراءة و العلوم و الرياضيات، و الأخيرة في مؤشر الرعاية الصحية. برتبة 24 عالميا و نسبة مشتريات عالمية وصلت 1.2%، عقدت بلادنا 4 صفقات مع تاجر السلاح الأمريكي دونالد ترمب شهر شتنبر المنصرم لتجديد و اقتناء طائرات إف 16 مقاتلة بمبلغ 5.2 مليار دولار. صفقة الطائرات ذات ال50 مليار درهم تقارب 3 أضعاف ميزانية قطاع الصحة البالغة 18 مليار درهم لسنة 2020. ميزانية وصفتها منظمة الصحة العالمية بأقل ميزانية يمكن لدولة متوسطة أن تخصصها لقطاع حيوي كصحة المواطنين (6% من مجموعة ميزانية الدولة). أسعد البلدان يخصص لتعليم 10 ملايين تلميذ و طالب مبلغ 74.5 مليار درهم، تذهب 80% منها أجروا للموظفين، ليبقى لأطفال و شباب المداويخ ميزانية سنوية؛ 1490 درهم لكل (مديويخ). الدولة الأسعد حسب مسؤوليها (89 تقول شبكة حلول التنمية المستدامة) خصصت في ميزانيتها مبلغ 2.6 مليار سنتيم راتبا سنويا لرئيس الدولة تحت باب القوائم المدنية/ بند صاحب الجلالة. مصاريف تنقل المسؤول الأول خصص لها مبلغ 51.7 مليار سنتيم داخل نفس البند تحت اسم مخصصات السيادة، أما موظفو القصر فنالوا 538 مليار سنتيم…ليبقى البحث جاريا عن جواب سؤال: أين الثروة؟! جاري النشر… شكرا على التعليق, سيتم النشر بعد المراجعة خطأ في إرسال التعليق المرجو إعادة المحاولة