في استفزاز جديد للمغرب، اقترح زعيم جبهة البوليساريو، ابراهيم غالي، خلال مؤتمر الجبهة، نقل مقرات الأخيرة للمناطق العازلة، وهو ما يعكس رغبة في خرق اتفاق وقف إطلاق النار. غالي الذي يسعى لخلافة نفسه على رأس الجبهة، حاول امتصاص الغضب وكسف المتعاطفين باقتراحه لنقل “مقرات السيادة” لمناطق التماس، حسبما أفاد “منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا ب”فورساتين” في بيان. وأضاف المنتدى أن الاقتراح أثار سخرية العديد من النشطاء الصحراويين، الذين اعتبرون “محاولة لكسب تعاطف مفقود، وتكتيك ينفع في امتصاص الغضب وإثارة حماس المتعاطفين ممن يتعاملون مع القضية بعاطفية جوفاء لا تقدم ولا تؤخر”. وأفاد المصدر ذاته أنه وقف إجماع المؤتمرين لتجديد العهدة لغالي أمينا عاما لجبهة البوليساريو، “قبل الانتخابات وإعلان الأصوات، الأمر الذي شكل فضيحة بامتياز، وعرى واقع التبعية العمياء التي يتخبط فيها المؤتمرون الذين اختيروا بعناية فائقة، وتم تسهيل انتدابهم للمشاركة في المؤتمر المسرحية، وتم قطع الطريق على كل من قد يشوش على الاختيار المحدد مسبقا”. واسترسل المصدر ذاته أنه عاين حالة من الحصار العسكري على محيط المؤتمر، وعسكرة كل الطرق المؤدية إليه، كما وقف على منع الزيارات الاختيارية لبعض الصحراويين والتحجج بعدم وجودهم على لوائح معدة مسبقا ممن يسمح لهم الاقتراب من مكان انعقاد المؤتمر. وتابع أن ساكنة المخيمات على وقع الصدمة، من إجماع المؤتمرين على الموافقة على كل ما يعرض عليهم، ولم يرفضوا سوى نقطة وحيدة تتعلق بتحديد عهدة الأمين العام وهي النقطة التي اقترحها غالي نفسه، و”رفضها المؤتمرون في موقف شكل فضيحة تاريخية بامتياز، وازالت القناع عن نفاق المؤتمرين وتملقهم لزعيم البوليساريو، فيما اعتبرته ساكنة المخيمات اتفاقا معلنا بين رموز الفساد وزعيم البوليساريو ينبني على اختياره مقابل حمايتهم وعدم محاربة المفسدين منهم”.