انتقد والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري مجددا السياسة المالية للحكومة، مبرزا أنه “لا يجب أن ندفع بالبلاد لتصل مرة أخرى إلى مرحلة التقويم الهيكلي، وأطلب من الله وأنا على قيد الحياة وحتى إن مت أن لا يصل المغرب إلى تلك المرحلة من جديد”. وقال الجواهري في ندوة صحفية اليوم بمقر بنك المغرب، “لا يمكن أن نقوم بعمل يجعل انعكاسه على عوامل أخرى هي أسوء بالنسبة للمستقبل البلاد”، مضيفا بقوله: “لست ضد الحوار الاجتماعي، أنا أتحدث عن المصاريف ولم يسبق لي أن قلت لا للزيادة في الأجور”. وشدد على أن التقويم الهيكلي له انعكاس سيء ليس على المجال الاقتصادي فقط بل أيضا الاجتماعي، مخاطبا من يصفونه بأنه تكنوقراط ورؤيته مختلفة عن رؤية السياسي بقوله: “أنا عشت هذا الأمر، وسال المجرب حسن ماتسال الطبيب”. وأضاف أن على الحكومة أن تحدد المصاريف والمداخيل، وتوزع عبء هذه الأخيرة، كما دعت إليه توصيات المناظرة الوطنية الأخيرة للجبايات، مضيفا بالقول: “عندما ترى بعض المصاريف وتقول واش هادي هي الأولويات وأقول هذا بحكم تجربتي، وتأتي وتقول لي الحوار الاجتماعي”. واعتبر والي بنك المغرب أن الزيادة في أجور الموظفين يجب أن يقابله زيادة أيضا في الإنتاجية، مضيفا أن هناك صعوبات أمام المغرب، قبل أن يضيف قائلا: “وكلنا الله على الفرانسيس لي ورثنا عليهم شحال من حاجة”. وأردف المتحدث مخاطبا الحكومة، أنه يجب إشراك بنك المغرب في تحقيق السلم الاجتماعي، وليس أن “تقول لي بزاف د الناس تابعيني خص نصايب هادشي وصافي”. وزاد الجواهري، قائلا: “عندما تخبرهم بوضعنا، وبأن لدينا متأخرات 3 أشهر من العملة، وأنه يجب البدء بالأولويات، يجيبونك بالقول: “هذا و الطلب ديالي ودبر لراسك”، وأنا يجب أن أدافع على التوازنات، وليس بهذه الطريقة يجب أن نعمل”. وتابع، “لا يمكن تقول لي ها هي مشكلتي ونتا دبر راسك غنبقاو نتحاكو، نخوي عليك همي وخوي عليا همك، ونتلقاو الوسط”، مضيفا أنه “لا يجب أن يكون لديك حكم مسبق لأن مصلحة البلاد هي التي تجمعنا”.