يعيش عشرات الآلاف من السكان في عزلة شبه تامة ينتمون إلى عشرات الدواوير بجماعات أيت بوبيدمان ولقصير وأيت حرزالله وسبع عيون وأيت نعمان وأيت ولال بطيط بإقليم الحاجب، معاناة حقيقية في تنقلهم يوميا لقضاء مصالحهم خصوصا في نقل منتوجاتهم الفلاحية والمستشفى والمدرسة إلى المدن الكبرى كفاس ومكناسوالرباط، ومنهم من يقطع مسافات إضافية لتفادي المرور بهذه الطريق. وأصبحت هذه الطريق عبارة عن أوحال وحفر وبرك مائية عميقة تشكل خطرا على مستعمليها، ما جعل تكلفة النقل منها وإليها ترتفع إلى 3 مرات خاصة في نقل المواد الفلاحية من الحقول والضيعات الفلاحية على طول هذه الطريق الرابطة بين مناطق عين تاوجطات وأم عائشة وسوق الكور والفوارات بإقليم الحاجب في إتجاه مكناس، والتي تم إحداثها في عهد الإستعمار الفرنسي، وتعرضت لتآكل منذ سنين خلت دون مبالاة المسؤولين بقطاع الكهرباء بمكناس وفاس في إنجاز مشروع إعادة هيكلتها رغم شكايات السكان وأهميتها الاقتصادية بإقليم الحاجب. عبد الله فلاح بمزارع قبالة بتراب أيت بوبيدمان، قال في تصريح لجريدة “العمق” حياتنا كلها جحيم في تنقلاتنا اليومية في العمل كفلاحين في نقل العمال والمواد الفلاحية وتلاميذ المدرسة وحتى المرضى يعانون عند استدعاء سيارة الإسعاف لنقلهم إلى المشفى بحيث يزداد للمريض مرضا ولم يسبق لأي مسؤول في الإدارة أو المجالس المنتخبة التكلم عنها. وأضاف عبدالله، برسالته إلى المسؤولين بالمديرية الجهوية لوزارة التجهيز والنقل واللوجستيك بالتدخل العاجل والفوري بإخراج مشروع توسيع وتقوية الطريق الرابطة بين مركز الفوارات بجماعة أيت حرزالله وعين تاوجطات مرورا بمركز سوق الكور بجماعة أيت بوبيدمان خصوصا على مستوى دوار قبالة بأيت بوبيدمان إلى مركز أم عيشة بجماعة لقصير، قبل أن نخوض أشكال نضالية بتنظيم مسيرة احتجاجية على الأقدام إلى الرباط ولن نتراجع عنها مهما كلف ذلك من ثمن.