حظي رئيس أساقفة الرباط، الكاردينال كريستوبال لوبيث راميرو، اليوم الأربعاء، بتكريم من طرف المركز المغربي للتسامح وحوار الأديان، بمقر أسقفية الرباط، وذلك على ترقيته من طرف البابا فرانسيس إلى درجة كادرينال، وهي أعلى هيئة استشارية بالكنيسة الكاثوليكية. وعين البابا فرانسيس، رئيس أساقفة الرباط، كاردينالا، شهر شتنبر الماضي، بعد 6 أشهر فقط من زيارته التاريخية للمغرب، و يمنح هذا التعيين المملكة المغربية مكانة خاصة داخل حاضرة الفاتيكان، ويأتي تقديرا وعرفنا للدور الهام والريادي الذي تقوم به مؤسّسة إمارة المؤمنين كضامنة للتّعايش بين الديانات وبالإسلام الوسطي والاعتدال الذي يميز المملكة. وفي هذا الإطار، قال محمد عبيدو رئيس المركز المغربي للتسامح والحوار بين الأديان، إن “هذا الحفل جاء لتهنئة وتكريم الكاردينال رئيس أساقفة الرباط على إثر تعيينه وترقيته إلى درجة كاردينال ضمن أعلى هيئة استشارية بحاضرة الفاتيكان”. وأضاف عبيدو ضمن تصريح لجريدة “العمق”، “مفخرة لنا كمغاربة أن يكون كادرينال من المغرب ومن بلد إسلامي ضمن أعلى مستوى في حاضرة الفاتيكان، وجئنا اليوم لنبلغ رسالة أن بلادنا المملكة المغربية أرض السلام وأرض التعايش وأن مؤسسة إمارة المؤمنين بالمملكة هي رمز لهذا التسامح ولهذا السلام والتعايش”. وزاد قائلا: “جئنا من أجلت هئنته وهو أهل لها لما لمسناه من هذا الرجل من تواضع وأخلاق كريمة وتشجيع للحوار بين الأديان وخاصة الحوار الإسلامي المسيحي”. ومن جهته، قال رئيس أساقفة الرباط، الكاردينال كريستوبال لوبيث راميرو، في تصريح مماثل، إنه تفاجأ بوجود اسمه ضمن 13 كاردينا عينهم البابا فرانسيس، مضيفا أن ترقيته إلى درجة كاردينال يهدف البابا من ورائه إلى لفت الانتباه إلى الكنيسة الكاثوليكية بالمغرب التي لم تكن معروفة على المستوى العالمي. وأشار الكادرينال كريستوبال، إلى أن ترقيته هي طريقة ليشكر بها البابا فرانسيس المغرب ملكا وشعبا على الاستقبال الكبير الذي حظي به خلال زيارته في مارس، مضيفا أن الباب يرحب ويشجع بكل ما تقوم به أسقفية الرباط في إطار حوار الأديان خصوصا الحوار الإسلامي المسيحي.