أشاد برلمانيون عن أحزاب الأصالة والمعاصرة، والاستقلال، والتقدم الاشتراكية، المكونة للمعارضة، بما حمله الخطاب الملكي بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الرابعة من الولاية التشريعية العاشرة، من توجيهات موجهة إلى البرلمان، والحكومة، والقطاع الخاص. وفي هذا الإطار، قال رئيس الفريق الاستقلالي بمجلس النواب، نورالدين مضيان، إن “الخطاب الملكي كان فيه مجموعة من الرسائل موجهة إلى الحكومة وخاصة فيما يتعلق بحث الملك على مواصلة أداء الأمانة من أجل خدمة المواطن في كل ما يعنيه من تنمية”. وأضاف مضيان في حديث مع جريدة “العمق”، أن خطاب الملك “حث الحكومة على تفعيل كل برامج التنمية وربطها بما هو مادي وما هو معنوي بمعنى ان الملك يقول بأنه لابد من تنزيل للبرامج الممولة، وحث أيضا البرلمان بغرفتيه على المساهمة الفعالة في تجويد الأداء التشريعي والرقابي”. وبحسب رئيسة المجموعة النيابية لحزب التقدم والاشتراكية، عائشة لبلق، فإن خطاب الملك بمناسبة افتتاح البرلمان هو “تأكيد لما جاء في خطاب العرش فإذا كان خطاب العرش وقف على الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية فهو اليوم يؤكد على ضرورة إعطاء انطلاقة جديدة لمرحلة البناء التنموي ويتحمل كل مسؤوليته”. وأبرزت لبلق في تصريح لجريدة “العمق”، أن الملك توجه بشكل خاص وصريح إلى القطاع الخاص ليتحمل مسؤوليته، من خلال توجيهات للقطاع البنكي حتى تضطلع الأبناك بدورها في تحريك الاقتصاد وتحريك بناء التنمية وبدرجة أولى تمويل مشاريع الشباب الذاتية”. أما البرلمانية عن حزب الأصالة والمعاصرة، حياة بوفراشن، فقد أكدت أن “خطاب الملك واضح وصريح، موجه للمعنيين بالأمر، وهي المؤسسة التشريعية وعلى نواب الأمة أن ينخرطوا في هذا الإقلاع السياسي والتنموي والرفع من سقف الأداء سواء في التشريع أو الراقبة ويترجموا قانون المالية 2020 من أرقام إلى مبادرات مشاريع تظهر في حياة المواطن”. وبدورها، شدد البرلمانية عن حزب الاستقلال بمجلس النواب، خديجة الزمي، في حديث مع “العمق”، على أنه “بعد التعديل الحكومي وإعادة الهيكلة يجب التركيز على النقص من نسب البطالة بالتشغيل الذاتي عبر برامج جديدة من بنك المغرب والقطاع البنكي من أجل امتصاص نسب البطالة”. وقال البرلماني عن حزب الأصالة والمعاصرة، عدي بوعرفة، في تصريح مماثل، إن الملك حث البرلمانيين والحكومة على وضع يد في يد خلال هذه المرحلة الدقيقة لما فيه مصلحة البلاد، ومواجهة الصعاب التي تواجه المغرب”، مضيفا أن “يجب استحضار الوطن والابتعاد عن الخلافات الهامشية، وعدم التسابق إلى الانتخابات”. ومن جهته، أكد البرلماني عن حزب الاستقلال، عمر عباسي، أن خطاب الملك “يؤكد دائما ما كنا نطالب به في حزب الاستقلال أنه على النخبة الاقتصادية أنت تتحمل مسؤوليتها الاجتماعية وأن تفكر لمصلحة بلادنا ومصلحة الاقتصاد الوطني”. وزاد عباسي قائلا: “نحن في أمس الحاجة بعد النقاش على الوضعية السياسية وتقييم الأداء الحكومي، اليوم يجب أن نقوم بوقفة وطنية من أجل تقييم مدى انخراط القطاع الخاص في التحديات والرهانات الكبرى التي تواجه بلادنا”.