قال أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، مصطفى اليحياوي إن “شعبوية” رئيس الحكومة السابق عبد الإله بنكيران في تدبير الخلافات السياسية أثرت بشكل سلبي على مصداقية خطاب الدولة. وقال اليحياوي، في “حوار في العمق”، إن بنكيران دبير الخلافات السياسية في كثير من الأحيان “تدبيرا شعبويا أثر بشكل كبير على مصداقية خطاب الدولة”. واسترسل اليحياوي “عندما ندبر الشأن العام علينا أن نعي بأن الفصل بين مؤسسسة وبقية توابعها فيه الكثير من الانتهازية في اتخاذ المواقف”، موضحا أنه “حينما يعزل المؤسسة الملكية عن المحيطين ويحاول أن يرضي الملك بمعزل عن المحيط الذي يؤتمر بأمره، فإن في ذلك الكثير من الانتهازية”، مشيرا إلى أنه “لا يوجد قرار يتخذ على مستوى البلاد لم تكن للملك فيه وجهة نظر”. وتابع أن بنكيران “تفاعل بالكثير من الانفعالات الذاتية مع مسؤوليته في الدولة، وهناك عرف عابر للدساتير كان على بنكيران أن يتعامل معه بكثير من الأريحية وألا يتقدم لولاية ثانية ويتفادى ما ضاع من الزمن السياسي أدت ثمنه غاليا الثقة ومشروعية المؤسسات”. واعتبر أن بنكيران حظي بالتزامين؛ التزام الملك باحترام إرادة صناديق الاقتراع والتزام المجتمع المغربي بضرورة التغيير، مضيفا أنه كان من الممكن أن ينتج السياق الذي جاء فيه أكثر مما أنتج في مرحلة 2012 2016، مستدركأ “لا أدعي أنه فشل”. 1. العدالة والتنمية 2. المغرب 3. بنكيران 4. جوار في العمق