قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن حزبه مستعد للقبول ولو بنصف مقعد في حكومة العثماني، لكن شريطة أن يكون لها مضمون سياسي، وفق تعبيره وقال بنعبد الله في تقرير أمام اللجنة المركزية لحزب الكتاب، مساء اليوم الجمعة بالرباط، إن هذا الحزب تحمل الضربة الأولى والثانية وواصل، مشيرا إلى أنه حان موعد الخروج من الحكومة. وتابع بنعبد الله منتقدا بعض الأصوات المعارضة للقرار من داخل حزبه: “البعض كان يقول لنا كان ينبغي أن نغادر الحكومة في الوقت الذي أعفيت فيه أفيلال، وهو نفسه لا يريد الآن مغادرة الحكومة الحالية”. واسترسل قائلا: “ناقشنا قرار إعفاء أفيلال طويلا، وبعدما تبين لنا أنه لا يوجد توجه لمغادرة الحكومة اتخذنا قرار الاستمرار ولكن وضحنا أنه ليس نهائي وقابل للمراجعة في أية لحظة”. بنعبد الله يعرض دوافع قرار المغادرة .. ويعدد “مساوئ” حكومة العثماني اقرأ أيضا واستطرد المتحدث ذاته: “واصلت الحكومة نفس التعثرات، في ظل غياب أي نبرة سياسية داخل المجتمع، كلها عناصر موضوعية لذلك جاء هذا القرار”. وأضاف قائلا: “قييل لنا أن هناك توجه لتقليص المناصب الوزارية مبني على فقداننا لقطاعي الصحة والسكن والتعمير، وكان هناك تأكيد على ذلك في كل اللقاءات، لذلك رفضنا الدخول في هذه الاعتبارات لكن ركزنا على التوجه السياسي للحكومة، وإذا كانت ستتغلب على خلافاتها الداخلية”. وقال أيضا: “من داخل هذه الحكومة سيكون وضعنا ضعيفا وغير مؤثر، فاعتمدنا موقف المغادرة بعد لقاء مع العثماني واتصالات، لكن لم نتوصل بأجوبة سياسية”. يُشار إلى أن أشغال اللجنة المركزية لحزب التقدم والاشتراكية، انطلقت بشكل مفتوح في وجه الصحافة، مساء اليوم الجمعة بمقر الحزب بحي الرياض بالرباط، للحسم في قرار الخروج من حكومة سعد الدين العثماني الذي اتخذه المكتب السياسي يوم الثلاثاء المنصرم، وذلك بحضور 275 عضوا وغياب 47، من أصل 322 مجموع أعضاء اللجنة المركزية، ما يعني تحقق النصاب. ويوم الثلاثاء المنصرم، أعلن المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية، خروجه من حكومة العثماني، وقال إنه "اتخذ قرار عدم الاستمرار في الحكومة الحالية، على أساس أن يظل، من أي موقع كان، حزبا وطنيا وتقدميا يعمل من أجل الإصلاح والديمقراطية ويناضل من أجل تغيير أوضاع بلادنا وشعبنا نحو الأحسن". وشدد الحزب على أنه سيظل "معبئا وراء الملك ومصطفا إلى جانب كافة القوى المجتمعية الديمقراطية الحية والجادة، وساعيا إلى الإسهام في النهوض بدور وموقع ومهام اليسار في بلادنا، يساند بروح بناءة كل المبادرات الإيجابية، ويناهض بكل قوة كل ما من شأنه أن يقوض جهود بلادنا وتضحيات جماهير شعبنا من أجل بناء مغرب التقدم والكرامة والحرية والعدالة الاجتماعية". 1. التقدم والإشتراكية 2. العثماني 3. اللجنة المركزية 4. المغرب 5. مغادرة الحكومة 6. نبيل بنعبد الله