مع اقتراب موعد الانتخابات التشريعية المقبلة، بدأ كل من حزبي الحركة الديمقراطية الاجتماعية الذي يقوده محمد عرشان، وحزب الديمقراطيين الجدد بقيادة محمد ضريف، سباقا حثيثا لضم بعض الوجوه السلفية التي أفرج عنها بعفو ملكي في مناسبة الذكرى 40 للمسيرة الخضراء. وعلمت "العمق المغربي" من مصادر سلفية، أن قيادات الحزبين عقدتا عددا من اللقاءات مع المفرج عنهم مؤخرا، بعد قضائهم 13 سنة في السجن بتهم متعلقة ب"الإرهاب"، من أجل ضمهم إلى أحزابهم، مقابل وعود بمساعدتهم على الإندماج الاجتماعي. وأضافت مصادر "العمق المغربي"، أن حزب عرشان استطاع بفضل اللقاءات التي عقدها عبد الكريم الشادلي القيادي السابق في تيار "السلفية الجهادية" مع الشباب المفرج عنهم، من ضم عدد منهم خاصة بمدينة الدارالبيضاء. من جهة أخرى، عقد محمد ضريف الأمين العام لحزب الديمقراطيين الجدد مساء اليوم السبت، لقاء مع لجنة من السلفيين، انصبت بشكل أساس حول سبل توسيع قاعدة الملتحقين بالحزب من السلفيين. ويعيش معظم المفرج عنهم وضعية اجتماعية صعبة حيث لم يستطيعوا بعد الاندماج في المجتمع والحصول على عمل يضمن لهم مقومات العيش الكريم، وأكد عدد منهم في اتصال مع "العمق المغربي" أنهم طرقوا عددا من الأبواب الرسمية دون آذان صاغية إلى حدود اليوم.