كشف عبد الكريم الشادلي، أحد شيوخ السلفية المستفيدين من العفو الملكي، وعضو حزب الحركة الديمقراطية الاجتماعية لموقع "اليوم 24 "عن سبب تأجيل حفل الإعلان عن الجناح الدعوي للحزب، الذي يضم عددا من معتقلي السلفية الجهادية سابقا. وأوضح الشادلي أن الحفل تم تأجيله بسبب وجود محمود عرشان، الأمين العام للحزب خارج أرض الوطن. ونفى المتحدث أن تكون مصالح وزارة الداخلية قد منعت السلفيين من إقامة نشاطهم بفندق فرح، الذي كان مسرحا لجريمة 16 ماي الإرهابية، مؤكدا أن الحفل سيتم في المكان نفسه بعد أسبوعين تقريبا. من جهة أخرى، كشف الشادلي أن "الحركة السلفية للإصلاح السياسي" لا تضم إلى حدود الآن في عضويتها أيا من الشيوخ البارزين، مشيرا إلى أن حسن الخطاب لم يعلن إلى حد الآن التحاقه بالحركة. وأضاف المتحدث أن المعتقلين الذين أفرج عنهم بمناسبة الاحتفال بعيد المسيرة الخضراء أعلنوا التحاقهم بالحركة، فضلا عن عدد من المعتقلين الذين تم الإفراج عنهم في سنوات أخرى. وكان حسن الخطاب، المعروف إعلاميا بزعيم خلية "أنصار المهدي" قد أعلن نيته فور خروجه من السجن عن تأسيس حركة سلفية إلى جانب الشادلي وعبد الرزاق سوماح، قبل أن يتراجع عن ذلك ويطلب مهلة للتشاور. وكشف مصدر مطلع لموقع "اليوم 24″ أن حسن الخطاب قام بجولة هو الآخر رفقة عبد الرزاق سوماح في مختلف ربوع المملكة للقاء بعض الشيوخ والمعتقلين من أجل عرض رؤيته عليهم حول تأسيس حركة سلفية إصلاحية تجمع شتات التيار السلفي، بعيدا عن الغلو والتطرف. وكان الشيخ محمد الفزازي، قد أعلن في تصريح لموقع "اليوم 24″ استعداده الالتحاق بحركة حسن الخطاب شريطة تغيير اسمها وفتحها في وجه عموم المغاربة.