عاشت الحدودية المغربية- الجزائرية ليلة أمس، حالة من التلاحم بين الشعبين الشقيقين وتقاسموا الفرحة، بعد تأهل المنتخب الجزائري إلى الدور النصف نهائي من كأس أمم إفريقيا 2019 بعد فوزه على نظيره الإيفواري بركلات الجزاء 4-3. وفي أجواء عارمة، وترديد شعارات “خاوة.. خاوة” من الجانب المغربي والجزائري. أقدم بعض الشباب على تخطي السياج الحدودي في المنطقة المعروفة ب “بلجراف" ضواحي مدينة السعيدية مساء أمس. ووفق المعلومات التي حصلت عليها جريدة “العمق”، فإن الشاب الأول الذي ظهر في الفيديو الذي تناقلته مواقع التواصل الاجتماعي يحمل الجنسية الجزائرية ويبلغ من العمر حوالي 42 سنة ويتحدر من منطقة "مرسى بلمهيدي" (محادية لمدينة السعيدية) و تمت إحالته على مصلحة الدرك الملكي، ومن المنتظر تسليمه إلى السلطات الجزائرية. ووفق المصدر ذاته، فالشاب الثاني يحمل الجنسية المغربية ويتحدر من مدينة أحفير 40 كيلومتر شمال مدينة وجدة، ويبلغ من العمر حوالي 39 سنة. وكان يقيم بضواحي مدينة مغنية الجزائرية بصفة شرعية، وأنه استغل فرصة أجواء الفرحة التي كان تشهدها منطقة "بلجراف" من أجل إختراق السياج الحديدي الفاصل بين المغرب والجزائر من أجل الإلتحاق بأفراد عائلته بمسقط رأسه، وتم تسليمه هو الآخر من قبل أفراد القوات المسلحة المكلفة بحراسة الحدود إلى مصلحة الدرك الملكي. من أجل فتح تحقيق معمق معه لتحديد أسباب ودوافع اختراقه للسياج الحديدي وفق القوانين الجاري بها العمل.