نجحت شبكة دولية تنشط في مجال تهريب المهاجرين من الجزائر نحو التراب المغربي، من تهجير عائلة سورية بطريقة هوليودية ليلة الجمعة، من منطقة مرسى بلمهيدي بالجزائر المحادية لمدينة السعيدية بحرا. الشبكة استعانت في عملية التهريب، دراجة نارية مائية " جيتسكي "، حيث تم التخلص من المهاجرين بسرعة فائقة بشاطىء الجوهرة الزرقاء ، قبل أن يتمكن قائد الدراجة النارية من العودة إلى نقطة انطلاقه سالما دون أن تتمكن المصالح الأمنية المختصة من إيقافه. ووفق ما توصل إليه الموقع من معلومات، من مصادر متطابقة، فإن عدد المهجرين يبلغ ثلاثة أشخاص، ويتعلق الأمر باسرة سورية تتكون من أب وأم إضافة إلى طفل صغير. وفور علمها بالخبر جندت مصالح الأمن بمنطقة السعيدية ، مجموعة من عناصرها من أجل إيقاف السوريين حيث تمكنت العناصر المذكورة من النجاح في مهمتها ، واستطاعت توقيف المهاجرين بالقرب من مصلحة البريد بوسط المدينة، ليتم بعد ذلك اقتيادهم نحو مخفر الشرطة لتعميق البحث معهم في إنتظار اتخاذ الإجراءات اللازمة في حقهم. ومنذ إحداث السياج الحديدي على مستوى الشريط الحدودي الفاصل بين المغرب والجزائر، والذي شكل عائقا حقيقيا في وجه الشبكات الدولية التي تنشط في تهريب البشر من الجزائر نحو المغرب. وأمام هذا التضييق لم تتردد هذه الشبكات في إختيار المجال البحري للتكثيف من أنشطتها المحظورة مستغلة بذلك قرب المسافة بين البلدين وخاصة أن مثل هذه العمليات تدر أموالا طائلة على الشبكات العاملة في هذا المجال، إذ يتعدى ثمن تهريب الشخص الواحد 200 أورو في رحلة تستغرق حوالي 5 دقائق.