قال وزير الداخلية الألماني توماس دي مايزيير إنه "لا يمكن غض الطرف عن حقيقة أن أشخاصا ينحدرون من أصول أجنبية كانوا وراء أعمال العنف في كولونيا، لكن يجب ألا تقود إلى التشكيك بشكل عام في كل اللاجئين والمهاجرين". وأكد وزير الداخلية الألماني اليوم الاثنين في تصريح تناقلته وسائل الإعلام الألمانية أن العنف الذي شهدته كولونيا ليلة رأس السنة الميلادية "غير مقبول على الإطلاق". وشدد على ضرورة الموافقة على تعديلات تشريعية جديدة أكثر صرامة لمعاقبة الجناة مضيفا أن ألمانيا لا يمكنها تحمل نقاشات طويلة ومثيرة للخلاف بشأن هذه التعديلات. وكان وزير الداخلية في ولاية شمال الراين - فستفاليا رالف ييغر، قد قال في وقت سابق اليوم إن "أشخاصا من أصول أجنبية كانوا وراء كل أعمال العنف تقريبا التي حدثت في كولونيا". وقال ييغر للجنة خاصة تشكلت للتحقيق في هذا الحادث "استنادا لإفادات الشهود وتقرير شرطة كولونيا وأوصاف الشرطة الاتحادية، "يبدو أن عددا من المهاجرين وحدهم تقريبا المسؤولين عن الأعمال الإجرامية". وأضاف أن كل المؤشرات تفيد بأن عددا من طالبي اللجوء وصلوا على امتداد العام المنصرم من بين المشتبه فيهم. وكان عدد من اللاجئين في كولونيا قد تعرضوا لاعتداءات متفرقة ترجح الشرطة أن عناصر من مثيري الشغب والينمين المتطرف كانوا وراءها.