حديث بلا قيود المتسلقون سلم المجد على حساب جهد الآخرين أعمار مجدهم مهما طالت فهي قصيرة ، إنهم زمرة من الانتهازيين ممن يتقنون النفاق و فن الكولسة واغتنام الفرص باستعمال كل الطرق المستقيمة والملتوية لتحقيق أهدافهم ، فهم ومن كثرة تطلعهم للأعلى لا يهتمون بتأمين تحت أقدامهم جيدا ، وهكذا يقودهم الطمع نحو الطمع إلى ارتكاب الأخطاء المتراكمة التي لا يجدون معها متسعا من الوقت لإصلاحها ، فيكون سقوطهم مدويا أكثر من صدى صعودهم الكاذب والمزيف والغير المشروع نحو قمة المجد الزائف ، وهكذا فكل بنيان لم يبنى على أساس صلب فمصيره الانهيار مهما كان علوه. من هنا اتسال متي سوف تتفق قوي الحرية والتغيير والمجلس العسكري السوداني؟ وماهي نية قوي الحرية والتغيير الحقيقية البحث عن مناصب ام مصلحة السودان الوطن المقترح الذي تقدم به تنسيقية القوي الوطنية للخروج من عنق الزجاجة في وضاع السودان الحالي يَسْتدعِي التّواصل بينَ كلِّ الفُرقاء السّودانيينَ وإدارةِ حوارٍ فيما بينهمُ حولَ تدابيرِ الإنتقالِ الآمنِ والسّلسِ الّذي يضمنُ تكريس التماسُكِ ويحفظ حدةَ وأمن وإستقرارَ الوَطن ويُحقّق تطلعات الشّعب السّوداني الأبيّ وشِعارات ثورتهِ المجيدة من حُرية وسَلامٍ وعدالة وإنتقالٍ للحُكمِ الدّيمقراطي بردِّ السّلطة للشّعب، ويُحقق التّداول السّلمي للسّلطة. كلُّ ذلك لنْ يتم إلّا بالاصْطفاف الوطني وإجتماع السودانيينَ على التوافقِ المُرضِي، تقديراً لما قَد يُصيبُ الوطنَ من َبلاءٍ واسعٍ حالَ نبذِ التّداعي على مشروعٍ وطنيٍ للإنتقال، والتّراضي على خطة مَسيرٍ ورؤيةٍ سِياسيةٍ جامعةٍ للإنتقالِ من الشُّمُوليّة والأَحادِيّة السّياسية والإستبْداد وحُكم الفَرد إنّ العُنوان الرَّئِيس الجّامع لهذا التّداعي هو تَشْكِيل كلّ مَنظُومة الحُكم الإنتقَالِي منْ كَفاءَات وخِبرات وطنية بالتَّشاوُر والتّوافُق السّياسي والتّراضِي الوطَنِي الّذي يشْمل كل ألوان الطّيف السُّوداني وإقامة دولة المُواطنة التي تَسعُ الجميع . إن أهم درجة يمكن أن يجتهد المرء لبلوغها في هذا العالم الزائف ؛هو كيف السبيل لبلوغ مرتبة الولاية عند الله ، ومرتبة القداسة عند الناس ، وذلك لا يمكن أن يتاح إلا لمن زهد في الدنيا وغض بصره عما في أيدي الناس ، وعن البحث عن مكاسب ومطامع من هذه الثورة التي كان شعارها حرية سلام وعدالة من طبق هذه الشعارات حرية حرية الرأي واحترام الأخر سلام العفو عما سبق عدالة محاسبة الأشخاص بالقانون وليس( بردود الأفعال) ، نَحو الدّيمُقراطيّة والحُكم الرّاشِد، والسّلام العَادِل والسِّلم الاجتماعي والحُرية والعَدالة وسِيادة حُكم القانون. للحديث بقية .