تحدثت الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، في حلقة جديدة من برنامج “حوار في العمق” على جريدة “العمق”، عن ما ستقوم به في حالة أصبحت رئيسة للحكومة. واعتبرت منيب، أن المشاركة في الحكومة تقتضي وعيا بمعنى هذه المشاركة، إذ يجب أن تنطلق من مبدأ الحفاظ على المصلحة العامة ومبدأ إشراك كل الفعاليات الموجودة في البلاد. وقالت المتحدثة، “في بعض الأحيان يكون لديك وزير نزيه ولكن ليست لديه الكفاءات اللازمة، لذلك يجب أن يكون محاطا بمجموعة من الخبراء ليشتغلوا معه”. ولكن في المغرب ذلك لا يكفي، تضيف زعيمة الاشتراكي الموحد، “لأن كل شيء عُمل في المغرب من أجل تهميش السياسي وتسييد التكنوقراطي”. وزادت، قائلة: “نحن اليوم بحاجة إلى إعادة تأهيل السياسي وذلك لن يتأتى إلى بإعادة تأهيل المشهد السياسي ككل”. وشددت منيب على وجوب فصل السلط حتى يتمكن الحزب الذي فاز من تطبيق برنامجه والاستمرار فيه، مشيرة إلى أنه في المغرب “السلطة ليس لديها سلطة مضادة لي كتخلق التوازن”. “نحن اليوم محتاجون للمصداقية، أنا بالنسبة لي أي فاعل سياسي أو حزب نزيه يظن بأنه سيقوم بتغيير من داخل الحكومة ويرى أن الأمور ليست على ما يرام عليه أن يستقيل”، تقول منيب. واعتبرت أن “ممارسة الحكم تغير ولكن في الاتجاه الايجابي في الدول الديمقراطية”، مضيفة أن ممارسة بعض الحكام هي التي جعلت 70 بالمائة من المغاربة يبتعدون عن السياسة، ودفعت بآخرين للهروب من البلاد في قوارب الموت. وأردفت، في السياق ذاته، أن “مثل هؤلاء هم من يكفرون الناس في السياسة باستغلالهم لمؤسسات الدولة في مُراكمة الثروات، والاستفادة من الريع والامتيازات والإعفاءات الضريبية، إنهم يضحكون على الشعب ويستبلدونه”. وتابعت زعيمة الاشتراكي الموحد، “الناس لي بغات تتقدم يجب أن تكون أحزاب حاملة لمشروع فيها كفاءات وتؤمن بالوطن وتؤمن بالمصلحة العامة وماشي يدخلو بحال شي مافيا”.