في سابقة من نوعها، دعت نبيلة منيب الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، كل القوى السياية للمشاركة في الانتخابات الجماعية المقبلة، قائلة "ندعو كل القوى النزيهة للمشاركة في الإستحقاقات الإنتخابية المقبلة"، مضيفة أن "مشاركة حزب الاشتراكي الموحد في الانتخابات،جاءت لانتزاع حقنا وإيصال صوتنا للمواطن المغربي". منيب التي كانت تتحدث صباح اليوم خلال المنتدى الذي تنظمه وكالة المغرب العربي للأنباء، قالت إن "ترشح منتخبينا سيكون ترشحا نضاليا، ليقول للشعب اختر المرشح بعد تفحص برنامجه الانتخابي، مسترسلة "في هذه الانتخابات هدفنا انتزاع تسيير بعض الجماعات وإنقاذها من الفساد والتخلف، ونقلها للممارسة السياسية الصحيحة". وشددت الأمينة العامة لحزب الاشتراكي الموحد، على أن للانتخابات الجماعية خصوصية وليست كالانتخابات التشريعية"، ومضت تقول "ما يميز الانتخابات الجماعية، هو سياسة القرب، حيث إن المجالس المنتخبة تكون قريبة من المواطن، ويمكن مراقبتها ومحاسبتها"،مضيفة أن "دستور 2011، مكن المجتمع المدني من مراقبة المجالس المنتخبة". من جهة أخرى قالت منيب إن "اليسار كاد أن يفقد روحه وأسسه، لكن صار بإمكان مشروع اليسار اليوم استعادة قيمه ومبادئه، ولا يمكن أن يتكيف مع مشروع العولمة الليبرالية، بل يجب أن يضع تصورا خاصا للعولمة المتوحشة، و مشروعا يشمل كل ماهو سياسي واقتصادي واجتماعي وثقافي". وأضافت منيب " صوت اليسار يكاد يكون اليوم غير مسموع في مجال الاستجابة لمطالب المجتمع، فنحن اليوم ليست لدينا إيديولوجية أرثودوكسية نتشبث بها، بل هناك تجديد على مستوى الإيديولوجية"، مؤكدة أن اليسار محتاج إلى نخب نزيهة، وربط السياسة بالأخلاق،وتابعت منيب "الحزب واليسار وضعوا مشروعا لبناء مجتمع منسجم، ديمقراطي حداثي، يحترم حقوق الحريات والحقوق، تتحقق فيه المواطنة والعدالة الاجتماعية". وأكدت المتحدثة أن "الانتقال إلى ملكية برلمانية يستدعي أولا تحقيق مبدأ فصل السلط، واستقلال القضاء الذي يعتبر الحجر الإساسي للبناء الدمقراطي، بالإضافة إلى الاعتماد على أحزاب مستقلة وانتخابات نزيهة"، مردفة أن "حزب الإشتراكي الموحد قدم وثيقة عنونها بالملكية البرلمانية، ركزت على فصل السلط، وإعطاء المعنى الحقيقي للمواطنة الكاملة، وإرجاع الثقة لكل الفاعلين في المجتمع للانخراط في بناء مجتمع قادر على الاختيار الديمقراطي والحدّ من التخلف الذي يعرفه المغرب".