كشف منصف بلخياط، القيادي في التجمع الوطني للأحرار، ووزير الشاب والرياضة الأسبق، أن اعتذاره عن تغريذة أساءت لنبيلة منيب، الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، لم يكن نتيجة قناعة عن خطأ ارتكبه حين تهكم عن رئيسة حزب يساري، ولكن نتيجة اتصالات تلقاها تفيد أن تغريدته على التويتر تسيء للمرأة. وكان بلخياط في تغريدة على حسابه بالموقع الإجتماعي تويتر وهو يعلق على صورة الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد: « من تكون هذه السيدة الجميلة؟ تبدو لي بورجوازية !! إنها « زاز ». وأوضح بلخياط، في تصريح في اتصال هاتفي ل »فبراير. كوم »، أنه يعرف نبيلة منيب اعتبارها الأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، الذي يختلف معه سياسيا. وأكد بلخياط أن مواقف منيب مغايرة لمواقفه، واعتبر أن تغريدته نقطة صغيرة جدا، تدخل في إطار الفكاهة الساخرة. وعلق ساخر من جديد عن ما اعتبره تناقض أفكار ومبادئ نبيلة منيب مع واقع حالها، وقال « في الوقت نفسه لا يمكن الحديث عن الاشتراكي الموحد كحزب سياسي يساري ومواقف نضالية، مشبها إيها بما يوصف ب »يسار الكافيار »، مؤكدا تصريحه على مستوى تغريدته، موضحا أن اليساريين يجب أن يكونوا متطابقين مع ما يقولونه، ظنا منه أن اليساري لا يجب أن يرتدي لباسا أنيقا ومنسجما، وأن اللباس الأنيق مخصص لهم هم « الليبراليين ». وأشار بلخيا إلى ان نيلة منيب تترأس حزب يحترمه، لكن في الوقت نفسه تتصرف على طريقة ما يعرف ب »يسار الكافيار، وصورتها توضح ذلك. ونفى بلخياط أن تكون تغريدته تمس المرأة أو عنصرية ضد النساء، وإنما يريد أن يبعث رسالة أن السياسيين يجب أن يفعلوا ما يقولونه. وفي رد على سؤال هل يعتبر أن اليساري يجب أن يكون رث الملابس و »مبهدل »، لم يرد بلخياط، واكتفى بالقول « أنت من تقول ذلك، ولست أنا ». وحول لماذا انتقد نبيلة لأنها ترتدي لباسا أنيقا، قال « أنا ما قلت لك والو »، وتابع إنما قلت « أنا أحترم مباتدئ الحزب، ولكن في الآن نفسه يجب أن تتصرف وفق قناعاتها لا أن تكون كيسار الكافيار ». وفي رد على سؤال لماذا اعتذر ما دام أنه مقتنع بما جاء في تغريدته على تويتر، أكد أن بعض الناس اتصلوا به واعتبروا تغريدته مسيئة للمرأة، واعتذر لأنه لا شيء عنده ضد المرأة ولا ضد منيب ولا ضد حزبها الذي يحترمه، لكن مواقفه وبرنامجه مختلف عن برامج ومواقف الحزب الذي ينتمي إليه الذي هو حزب الحمامة. ونفى بلخياط أن يكون على علم أن نبيلة منيب مرشحة في الدائرة نفسها التي يترشح فيها، مقاطعة سيدي بليوط، موضحا أنه لا يتحدث الآن عن الانتخابات، وأنه يتحداها لجلسة حوار في ضيافة « فبراير. كوم » لمقارعة البرامج، حين تبدأ الجملة الانتخابية. ورفض بلخياط أن يعلق على شريط فيديو لعرس عائلي واعتبر الأمر يدخل في إطار الحياة الشخصية، وقال « السياسة سياسة والحياة الخاصة خاصة ». ونفى أن يكون تحدث عن اللباس الشخصي لنبيلة على اعتبار أنه حياة شخصية ولا عن جمالها.