تعرضت الشابة سكينة بامزيل ملكة جمال الورود بقلعة امكونة لسنة 2019 لحملة عنصرية على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب لون بشرتها السمراء. وما أن أعلنت لجنة تحكيم مسابقة ملكة جمال ورود قلعة امكونة لهذه السنة عن الفائزة بلقب ملكة جمال الورد حتى انتشرت صورها على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبة بتعليقات ساخرة، حيث انتقد كثيرون اختيار هذه الشابة كملكة للجمال وهم يسخرون من لونها. وتنافست الفائزة مع 10 فتيات، يقول يوسف حافيظ، عضو لجنة تحكيم ملكة جمال الورود لهذه السنة، مضيفا أنه وقع الاختيار على الشابة سكينة بامزيل من دوار “أيت عبو” بجماعة أيت سدرات السهل الغربية لتوفر المعايير المطلوبة فيها. وأوضح حافيظ، أن من بين هذه المعايير، أن تكون الفائزة منتمية جغرافيا إلى منطقة “حوض دادس امكون”، وملمة بتقاليد وعادات المنطقة، وتعمل في قطف الورود، إضافة إلى حسن الخلق. وفي هذا الإطار، قال الفاعل الحقوقي كريم إسكلا، إن تتويج بامزيل ملكة جمال الورود، هو “رسالة جميلة ضد العنصرية كان يمكن أن “يرسلها” مهرجان الورود، ربما وهو غير واع بها، بتتويج فتاة سمراء ملكة للجمال”. وأضاف اسكلا في تصريح لجريدة “العمق”، أن “إصرار المنظمين على تكرار أن المعيار المعتمد ليس هو الجمال الخارجي وإنما بملكة لقطف الورود، هذا الخطاب يحمل بشكل خفي حمولة عنصرية بشكل لا شعوري، وإهانة ربما غير مقصودة للفائزة باللقب ذاتها”. وزاد رئيس مرص دادس قائلا: “لقد تتبعنا أنه حتى عندما عبر بعض الجمهور عن امتعاضه من اختيار لجنة التحكيم، وهو موقف فيه نقاش اآخر حول معايير الجمال وأبعاده، لكن اللجنة عوض أن تبرز الدلالات الإنسانية والقيمية لتعزيز قيم المساواة والتآخي…، ردت عليهم، وكررت.. أن المعيار ليس الجمال بل هو مهارة قطف الورود وأشياء أخرى…”.