انطلقت اليوم الخميس بقلعة مكونة فعاليات الدورة ال 54 لمهرجان الورود تحت شعار "مهرجان الورود، تثمين للمنتوجات المجالية ورافعة للتنمية المستدامة". وأكدت كلمات افتتاحية لهذه التظاهرة، التي حضرها بالخصوص والي جهة درعة تافيلالت عامل إقليمالرشيدية محمد فنيد وعامل إقليم تنغير، والمدير العام للوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان وأعضاء الغرف المهنية والمنتخبة وشخصيات أخرى، أن دورة هذه السنة تبنت أفكارا جديدة بمساهمة وانخراط فعاليات متعددة وذلك من اجل الإسهام بشكل أكبر في تنشيط الحركة الاقتصادية والسياحية بالمنطقة ولإتاحة الفرصة للفلاحين لتسويق منتوجاتهم الطبيعية. وعرف حفل الافتتاح تتويج الفائزين في مسابقات حفظ القرآن الكريم وعدد من منتجي التعاونيات التي تنشط في مجال سلسلة الورد العطري. ويأتي هذا المهرجان الذي تنظمه مجموعة جماعات الوردة والفيدرالية البيمهنية المغربية للورد العطري إلى غاية 15 ماي الجاري بتعاون مع عمالة إقليم تنغير ووزارة الفلاحة والصيد البحري وبشراكة مع المجلس الإقليمي لتنغير والمجلس الجهوي لدرعة- تافيلالت والمجلس الجماعي لقلعة امكونة والوكالة الوطنية لتنمية الواحات وشجر الأركان والغرفة الفلاحية لجهة درعة- تافيلالت وشركة معادن اميضر، لاستكمال المجهود الجماعي الرامي إلى تطوير سلسة الورد العطري، إنتاجا وتثمينا وتسويقا، من خلال تعبئة معقلنة للموارد البشرية والمادية وتحفيز مستمر للفاعلين أفرادا وجماعات لبلورة تصور متكامل ومندمج ينهض بهذا المنتوج المجالي الذي يراهن عليه الجميع لتحقيق تنمية مستدامة لحوض دادس امكون خاصة وإقليم تنغير عامة. وتثمينا للموارد المجالية، ستكون الدورة 54 من مهرجان الورود فرصة لأزيد من 300 عارض وعارضة من مختلف جهات المملكة لعرض وتسويق منتوجاتهم بأروقة معرض الورود. ويحظى مهرجان الورود هذه السنة ببرمجة متنوعة وغنية تتوزع بين أنشطة اجتماعية (حفل إعذار جماعي) وأنشطة دينية (مسابقة لتجويد القرآن الكريم)، بالإضافة إلى أنشطة رياضية (سباق قلعة امكونة على الطريق، وسباق ذوي الاحتياجات الخاصة، ودوري الورود في كرة القدم، والعدو الريفي)، وأنشطة إدماجية خاصة بذوي الاحتياجات الخاصة كورشات في المسرح والرسم وأنشطة للأطفال إلى جانب مسابقة فنية لصقل المواهب في مجال الغناء والكوميديا، وفقرات فلكلورية. وسيكون زوار المهرجان على موعد مع ندوات وعروض للفروسية (التبوريدة) وسهرات فنية بألوان متنوعة تحضرها فرق موسيقية وثلة من الفنانين المحليين والوطنيين بالإضافة إلى نشاط "جامع الفنا" الذي سيقام بمركز قلعة مكونة بعد أن حقق إقبالا كبيرا في النسخ السابقة. وستعرف فعاليات المهرجان حفل تقديم جوائز الوردة الذهبية تكريما لعدد من الوجوه النسائية المحلية. كما سيكون زوار مدينة قلعة مكونة على موعد مع مسابقة اختيار ملكة الورود لسنة 2016 كأحد أبرز فقرات المهرجان التي تعتبر تقليدا سنويا دأب عليه المنظمون منذ أولى دورات المهرجان سنة 1962 احتفالا بالمرأة القروية، وهي محطة للترويج للمجال والإنسان. وسيتم اختيار ملكة الورود في حفل مفتوح وفق شروط دقيقة أعدتها لجنة ملكة الورود حيث من المرتقب أن يتنافس على لقب هذه السنة عدد مهم من المشاركات من حوض دادس امكون.