عثر مواطنون صباح أول أمس الأربعاء على جثة مجهولة قرب سور مطار مراكش المنارة على مستوى حي المحاميد، مرمية وسط بركة مائية بإحدى مجاري المياه المحاذية للمطار. وبعد تبليغ الجهات المختصة من طرف المواطنين، حلت عناصر الشرطة العلمية والتقنية ومصالح الأمن والسلطة المحلية إلى عين المكان، وانتشلت الجثة من البركة ليتم نقلها إلى المستودع الصحي باب دكالة لتشريحها والتوصل لسبب الوفاة. وأفادت مصادر متطابقة أن الأمر يتعلق بجثة شاب في الثلاثينيات من عمره، وقد اعتاد منذ مدة على اتخاذ إحدى القنوات المفتوحة (قادوس) لتصريف مياه الأمطار بأحد الوديان الصغيرة بحي معطى الله قرب حائط المطار مسكنا له؛ حيث ينام هناك ليلا مستعينا ببعض البطانيات لوقايته من البرد، لكنه غاب عن الأنظار في الأيام القليلة الماضية. ورجحت المصادر ذاتها أن يكون الهالك قد توفي من شدة البرد الذي تعرفه المدينة هذه الأيام دون أن يكتشفه أحد داخل القادوس، لكن مياه الأمطار الأخيرة جرفت جثته وغطاءه من ملجئه إلى الهواء الطلق.