نظمت سفارة المغرب في بلغاريا، “يوما ثقافيا مغربيا”، أول أمس الثلاثاء بمدينة بلوفديف، التي تم اختيارها عاصمة للثقافة الأوروبية لسنة 2019. وأفاد بلاغ للسفارة ،اليوم الخميس، بأنه تم افتتاح هذا الحدث الثقافي من قبل سفيرة المغرب في بلغاريا السيدة زكية الميداوي، ومدير المتحف الإثنولوجي الإقليمي، أنجيل يانكوف، بحضور عدة شخصيات، منها أعضاء المجالس البلدية، ومنتخبون محليون من مختلف الأحزاب السياسية البلغارية، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام والصحافة . وفي كلمة بالمناسبة، أبرزت الميداوي على الأهمية التي يوليها المغرب لتطوير قطاع السياحة والدور الذي يضطلع به صاحب الجلالة الملك محمد السادس لتعزيز هذا القطاع، وكذا قطاع الصناعة التقليدية الذي يساهم بنسبة مهمة من حيث تشغيل اليد العاملة والناتج الداخلي الإجمالي. وبعدما ذكرت بالمكانة المركزية للثقافة، ولاسيما من خلال مساهمتها في الاقتصاد وقدرتها على إثراء صورة وحضور البلدان بشكل عام، سجلت الدبلوماسية المغربية أن السياسة الثقافية تستفيد من تداخل عمل عدة مؤسسات، وخاصة الاستراتيجيات القطاعية المتعلقة بالسياحة والصناعة التقليدية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية ،التي أطلقها جلالة الملك سنة 2005. وقالت الميداوي إن إدماج جميع مكونات التراث الثقافي في سياسة تثمين القطاع كان له تأثير اقتصادي كبير على المملكة، موضحة أنه في سياق سياسته الثقافية، يولي المغرب اهتماما خاصا للتواصل والتفاعل الثقافي والفكري بين الأمم والمجتمعات لتعزيز التفاهم بين مختلف الثقافات. وأضافت أن المغرب يعتبر تعزيز التعاون بين البلدان والشعوب ،في إطار التنوع الثقافي ،عاملا يشجع الحوار حول الديمقراطية وسيادة القانون ،ويساهم بشكل فعال في القضاء على أسباب التوتر والعنف ،وفي النهوض بالسلام والأمن والاستقرار، مبرزة أن “الحفاظ على تراثنا الثقافي يقوي لدينا الشعور بالهوية الوطنية والاستمرارية من خلال ربط الماضي بالحاضر والمستقبل”. من جانبه، أكد مدير متحف الإثنولوجيا أن هذا الحدث يتيح الفرصة لإطلاع ساكنة مدينة بلوفديف على ثقافة المغرب الغنية والمتنوعة، واصفا هذه المبادرة بالنوعية. وأعرب عن رغبته في أن يكون هذا الحدث الثقافي مقدمة لسلسلة من الأنشطة الأخرى التي ستنظمها السفارة المغربية في بلوفديف، بما في ذلك مع المتحف الإثنوولوجي الإقليمي، ثاني أكبر متحف متخصص في هذا النوع من الأنشطة في بلغاريا. إثر ذلك، تابع الحضور عرضا للقفطان المغربي قدمته شابات بالمدرسة الثانوية ببلوفديف، تلاه عرض لطقوس إعداد وتقديم الشاي المغربي، على نغمات الموسيقى التراثية. بالإضافة إلى ذلك، تم عرض مجموعة من الأزياء التقليدية المغربية في قاعة المعرض الرئيسية بالمتحف، حيث سيستمر المعرض مدة أسبوعين لمنح السياح فرصة الاطلاع والتمتع بها. ورافق المعرض إقامة بازار لمنتوجات الصناعة التقليدية اليدوية والهدايا التذكارية المغربية المختلفة، بما في ذلك زيت أركان. كما تم بذات المتحف عرض العديد من الملصقات التي تعرف بمختلف المواقع المعمارية والتاريخية، وكذلك بالمدن المغربية والحرف وفنون الطهي