ردت الخارجية السعودية على موقف المغرب من الاستمرار في التنسيق مع السعودية والإمارات واشتراط الرباط أن لا يكون هذا التنسيق “حسب الطلب” بل يجب أن يشمل كل القضايا المهمة في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بما فيها القضية الليبية التي احتضن المغرب المفاوضات حولها بين الأطراف والقوى السياسية الفاعلة في ليبيا. وفي هذا الإطار، أكد وزير الخارجية السعودي إبراهيم بن عبد العزيز العساف، “تمسك” بلاده باتفاق الصخيرات حول الأزمة الليبية، مضيفا “إن بلادي تدعم مؤسسات الدولة الشرعية في ليبيا، والتمسك باتفاق الصخيرات الذي يمثل خارطة طريق للحل السياسي فيها”. وأبرز العساف خلال اجتماع وزراء الخارجية التحضيري لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة التي تحتضنها تونس أن هذا الاتفاق الذي تم التوصل إليه في دجنبر 2015، “يحافظ أيضا على وحدة ليبيا ويحصنها من التدخل الأجنبي ونبذ العنف والإرهاب فيها”. المغرب يضع شروطا للاستمرار في التنسيق مع السعودية والإمارات إقرأ أيضا وأبدى المغرب استعداده للاستمرار في التنسيق مع دول الخليج خاصة العربية السعودية ودولة الإمارات، لكنه اشترط أن يكون من الجانبين، و"في حال انعدام هذا التنسيق، فمن الطبيعي البحث عن بدائل أخرى"، يقول وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي. جاء ذلك في ندوة صحفية جمعت وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، ونظيره الأردني بعد المحادثات الثنائية بين الملك محمد السادس والملك عبد الله الثاني الذي يقوم بزيارة إلى المغرب انطلقت أمس الأربعاء. وشدد بوريطة على أن السياسة الخارجية هي مسألة سيادة بالنسبة للمغرب وأن التنسيق مع دول الخليج خاصة العربية السعودية و دولة الإمارات يجب أن يكون من الجانبين، مضيفا أن "العلاقات مع دول الخليج خاصة السعودية والإمارات العربية هي علاقات تاريخية وطيدة ومهمة وإستراتيجية وهناك دائما الرغبة من طرف المغرب في الحفاظ عليها وتقويتها". وفي السياق ذاته، قال وزير الشؤون الخارجية، "ربما قد لا نتفق على كل شيء، ربما هناك اختلاف في الرؤى في بعض النقط، لأن السياسة الخارجية هي سياسة سيادية، وفي المملكة المغربية هي قائمة على مبادئ، وقائمة على ثوابت". 1. وسوم 2. #اتفاق الصخيرات 3. #السعودية 4. #المغرب 5. #بوريطة 6. #ليبيا