قال الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، إن الجميع أقر بنفس المقاومة داخل حكومة عبد الإله ابن كيران، مضيفا بالقول: “بالتالي واكبناه في اتجاه أن لا تكون هناك تراجعات في مضامين ومتن دستور 2011 وحتى تكون الحكومة حكومة، والبرلمان برلمان، والأحزاب أحزاب”. وأضاف بنعبد الله خلال مشاركته في لقاء مفتوح نظمته مؤسسة الفقيه التطواني، أمس الأربعاء، “حاولنا أن نقاوم ووجدنا أنفسنا شبه معزولين”، مضيفا أنه من منظوره الشخصي ظروف العمل والاستمرار في الحكومة الحالية غير متوفرة، لكن قرار الحزب بعد نقاش عميق هو الاستمرار. وشدد المتحدث على ضرورة أن تكون هناك سلطة تنفيذية قوية مع حفظ مكانة المؤسسة الملكية، أن تكون الأحزاب المكونة للحكومة قوية ومستقلة ومنبثقة عن الشعب، وتصطف مع من تريد وقتما أرادت، مضيفا أنه إذا كانت الأحزاب تتحرك بالإشارات فلن تتقدم البلاد. وانتقد زعيم التقدم والاشتراكية، حديث نبيلة منيب عن أخطاء اليسار خصوصا في حكومة 1998، مخاطبا إياها بأنه الحديث عن أخطاء مر عليها عشرون عاما لن ينفع اليسار في شيء، مضيفا بقوله: “منذ أن دخلت السياسة واليسار يتحدث ويحاسب الآخرين عن أخطائهم، رغم أن له أخطاء”. وفي سياق ذي صلة، اعتبر الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، نبيل بنعبد الله، أن الحزب الجديد في إشارة منه لحزب الأصالة والمعاصرة الذي جيء به من أجل مواجهة المد الإسلامي بالمغرب، نتيجته أن هذا المد تعزز في 2011 وأكثر في 2016، وهو الذي يساهم الآن بشكل كبير في تسيير الشأن الحكومي. وأضاف أنه بعد أن أدى هذا المد الإسلامي مهامه، وقبل 3 سنوات من انتخابات 2021 جيء بوجه جديد وبصيغة جديدة لكن بنفس الأساليب ونفس الأهداف، وبنفس الغايات، مضيفا أن من فشل في 2009 و2011 و2016 مآله الفشل حتى في 2021 من دون شك. وأردف بنعبدالله قائلا: “علينا أكثر من أي وقت مضى أن نجد الصيغ الكفيلة بإثبات الذات السياسية والحزبية بالصمود أمام ما يجري وعلينا أن نتجاوز بعض الخلافات الجزئية وان نحدث داخل صف اليسار صيغا لإعادة أفكار اليسار ومبادئه إلى قلب المعادلة”، مضيفا بقوله: “قد يسير البعض في اتجاه إبراز الخلافات ومحاولة البحث عن المسؤولية فلنحاسب فيما بيننا”. لكن في نهاية المطاف، يضيف الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية “علينا أن نتأكد بأن من يدبر الأمور بالشكل الذي أشرت إليه سيتسمر في تدبيرها بهذا الشكل، وأننا سنظل متفرجين على ما يحدث”. 1. وسوم