عمرها قرن من الزمن، وقد تسقط في أية لحظة، هي قنطرة وادي الشراط ببوزنيقة على الطريق الوطنية رقم 1 الرابطة بين الرباط والصخيرات، والتي يمر عبرها يوميا الآلاف من العربات والشاحنات ما ينذر بكارثة في حالة سقوطها، خصوصا وأن صفائحها الحديدية قد تآكلت. ويعود تاريخ بناء هذه القنطرة الحديدية المعلقة إلى عشرينيات القرن الماضي، وبالضبط في العام 1917، على يد المهندس الفرنسي “فيردينوند أرنودين”، حيث استعملت في تشييدها مواد ترتكز أساسا على الفولاذ الصلب والأسلاك الحديدية المتينة والصفائح المعدنية، وفق معادلات رياضية دقيقة مقاومة للضغط وحركة وسرعة الرياح وعوامل التعرية. جريدة “العمق”، عاينت الحالة المهترئة التي أصبحت عليها قنطرة وادي الشراط، إذ أجمعت ساكنة هذه المنطقة، في تصريحات متفرقة، على أن هذه القنطرة لم تعد صالحة للاستعمال وقد تنهار في أية لحظة وتتسبب في كارثة، لافتين إلى أن وزارة التجهيز والنقل أطلقت قد مشروع بناء قنطرة بديلة بميزانية 36 مليون درهم إلا أن المشروع قد توقف منذ 11 سنة. ويقول أحد مستعملي هذه القنطرة في تصريح للجريدة، إن “حياة مستعملي هذه القنطرة في خطر، والمسؤولين يرددون دائما نفس الأسطوانة بأنهم سيقومون بإصلاحها، غير أن لا شيء تم لحد الآن”، مضيفا أنه بمجرد أن تمر شاحنة من النوع الكبير قد تنهار القنطرة، خصوصا وأن أصحاب الشاحنات لا يحترمون الوزن المسموح بمروره عليها والمحدد في 12 طن. وأضاف المتحدث، أن على المسؤولين أن يقوموا بزيارة للقنطرة من أجل الوقوف على خطورتها، قبل أن تحدث كارثة ويتحسرون على عدم التدخل في الوقت المناسب، مضيفا أن مشروع القنطرة البديلة متوقف منذ سنوات وأنه في كل سنة يأتي يقوم مهندسون بزيارة ورش المشروع دون أن تنطلق الأشغال من جديد لأسباب مجهولة. وبحسب أحد ساكنة المنطقة، فإن الخطر الذي يهدد القنطرة بالسقوط هو مرور شاحنات تفوق حمولتها 30 طن، وتصل في بعض الأحيان إلى 60 طن، دون وجود مراقبة من أجل ضمان احترام الحمولة المسموح بمرورها عبر هذه القنطرة، بالرغم من أن وزارة التجهيز وضعت بمدخلي القنطرة من الجهتين،علامة ممنوع مرور الشاحنات التي يتعدى وزنها 12 طنا. 1. وسوم