يشهد مركز أوزود في الآونة الأخيرة أشغال كبيرة تهم تأهيل هذا المركز السياحي العالمي وهي بادرة تخلق مزيدا من الرواج خصوصا في هذه الفترة من السنة، لكن ما يؤسف له هو تعمد بعض المقاولين عبور القنطرة الوحيدة الموجودة بالمركز، والتي تعود للفترة الاستعمارية بحمولات تتجاوز بكثير الحمولة المسموح بها ،ما يهدد بانهيار هذا الجسر وهو ما ستكون له آثار وخيمة لا قدر الله. ورغم جميع المحاولات للتحسيس بالخطر المحدق الذي تشكله مثل هذه الأفعال فإن من المقاولين من يمتثلون ويعملون على تقسيم حمولة شاحناتهم من مواد البناء على دفعات ونقلها بشاحنات متوسطة الحجم، في الوقت الذي يصر آخرون على تعنتهم وانتظار أوقات متأخرة من الليل لتمرير موادهم دفعة واحدة وبتجاوز خطير للحمولة المحددة في 15 طنا والتي قد تتجاوز حسب شهود عيان 20 طنا. يحدث هذا في الوقت الذي تحولت الصفائح الحديدية للقنطرة التي يبلغ طولها حوالي 12مترا وعرضها حوالي مترين ونصف إلى قطع متناثرة تبث الخوف في كل مستعمليها كما أن جنباتها متآكلة بما يبعث على أنها قد تنهار في كل لحظة . وفي انتظار بناء القنطرة الجديدة يجب على المسؤولين المحليين ألا يبقوا مكتوفي الأيدي أمام ما يحدث و المبادرة الفورية بتلحيم القطع الحديدية وترميم مدخل ومخرج الجسر وهذه أمور لن تكلف مالية الجماعة شيئا كثيرا، رغم أنها قد تشكل عملية" تجميلية "ستقلص آثار الإهمال والتجاهل التي تبدو بجلاء على هذه المنشأة الحيوية، وتحقق بذلك أثرا نفسيا إيجابيا لدى مستعملي الطريق .كما يلزم الضرب بقوة على أيدي المتهورين الذين لا يحترمون الحمولة القانونية للجسر . يذكر أن القنطرة الموجودة على واد العبيد بتراب جماعة مولاي عيسى بن إدريس تتعرض -هي أيضا حسب العديد من الشهادات- لتخريب يومي وطالما شوهدت بعض القطع الخشبية "مادري" متدلية بعدما عمل المخربون على تفكيكها في انتظار إزالتها تماما والجميع يعلم أن هذا الجسر أيضا هو المعبر الوحيد بين شلالات أوزود وآيت عتاب وبالتالي باقي المدن.