لا حديث في صفوف معتادي قنطرة واد الشراط الفاصلة بين جماعتي بوزنيقة و الصخيرات إلا عن الوضعية الحرجة التي أصبحت عليها هذه المعلمة التاريخية التي شيدت قبل حوالي 100 سنة ، بعدما اصبحت ألواحها الحديدية المكونة للطريق الفاصلة بين ضفتي الوادي تثير الرعب في نفوس المارة ، طقطقات و هزات و رجات تجعل الكل على أعصابه ، ما يستدعي تدخلا عاجلا من طرف كل الجهات المسؤولة بما فيها وزارة التجهيز ، إذ اصبحت الحاجة محلة أكثر من ذي قبل من أجل تشييد قنطرة أخرى اسمنتية من شأنها أن تستوعب الاعداد الهائلة من السيارات التي تقصد في طريقها هذه القنطرة العجوز، غير أن مشكلا آخر ينضاف إلى سلسلة المشاكل التي تعانيها هذه العجوز في صمت ألا و هو تلك الشاحنات التي تفوق حمولتها 12 طن المسموح بها، و التي تخصر الطريق من خلال هذه القنطرة التي لا تتحمل كل هذا الوزن المفرط ، في غياب تام للمراقبة الضرورية . في ذات السياق ينبغي الاشارة إلى ان نفس المشاكل دفعت وزارة التجهيز إلى تشييد قنطرة أخرى اسمنتية بجوار قنطرة واد إكم الحديدية بالضفة الثانية من مدينة الصخيرات ، فهل سيتكرر نفس السيناريو بالنسبة لقنطرة وادي الشراط ؟