دق جمعويون ناقوس الخطر، بخصوص الوضعية الخطيرة التي باتت تعيشها قنطرة " وادي الشراط " الرابطة بين الصخيرات و بوزنيقة ، على مستوى الطريق الرئيسية رقم 1، و هي آخر قنطرة معلقة بالمغرب ، بعد إلغاء نظيرتها التي تعتلي وادي إيكم بين جماعة الصخيرات و عين عتيق، و تعويضها بأخرى اسمنتية. قنطرة وادي الشراط التي تعد تراثا وطنيا ، أضحت اليوم مهددة بالانهيار في أي لحظة ، إذ شكل المتزايد عليها بفعل عدم احترام قانون السير ، خطر مؤكدا يهدد مستعمليها بشكل مستمر ، حيث يأبى بعض الخارجين عن سلطة القانون من أصحاب الشاحنات التي تفوق حمولتها 12 طن إلا أن يمروا عبرها ، و الغريب في الأمر أنهم يمرون أمام دورية دائمة لرجال الدرك الملكي، و الصور كفيلة بتأكيد ذلك. الخطير في الأمر أن هذه القنطرة الهوائية هي الملجأ الوحيد لساكنة إقليم بنسليمان ككل ، وأنه في حال توقفها سيضطر مستعمليها إلى تغيير وجهاتهم ، إما عبر الطريق السيار بوزنيقة أو الطريق الساحلي ، حسب حجم العربة ، لدى صار من الضروري تفعيل قرار إحداث قنطرة اسمنتية بدلها، من شأنها أن تستوعب حجم الضغط المفروض على هذه القنطرة المعلقة و التي لابد أن تحال على التقاعد حتى تبقى تراثا نفخر به كمغاربة ، أم أن المسؤولين ينتظرون وقوع كارثة لا قدر الله حتى يتحركوا مرة أخرى ؟.