لازال ملف الأساتذة المتدربين يخلق ضجة سواء داخل البرلمان أو خارجه؛ حيث قامت فرق المعارضة والأغلبية "بالهجوم"على وزارة بلمختار، داعية إلى فتح حوار جدي ومسؤول مع الأساتذة المتدربين، وذلك خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية، اليوم الثلاثاء بمجلس النواب. وفي تعقيبها على الموضوع، قال فريق العدالة والتنمية إن "الفصل بين التوظيف والتكوين دائما سيخلق هذا النوع من التشويش لذلك يجب فتح حوار في هذا الموضوع، والعثور على حلول انتقالية، فهذا التصعيد لن يحل المشكل"، فيما دعا فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى ايجاد حل عاجل لهذه الفئة. ومن جهة أخرى، طالب فريق الاتحاد الدستوري، "من الحكومة تغيير سياستها في التعامل مع ملف الأساتذة المتدربين، وعدم الاستخفاف بمطالبهم"، فيما اعتبر الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، "أن هناك أزمة ستؤدي إلى سنة بيضاء"، أما الفريق الحركي، فقد دعا إلى إيجاد "حل يرضي جميع الأطراف". واعتبر الفريق الاشتراكي، في إطار التعقيبات نفسها، أن "الحكومة تشهد انعزالا سياسيا في الحوار وتنهج سياسة المباغثة"، مضيفا أن "الحكومة فشلت في انجاح الحوار"، كما اعتبر فريق الأصالة والمعاصرة أن الموضوع فيه "حيف وإجحاف". وفي رده على تعقيبات الفرق، قال خالد البرجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، "إننا نتفهم الأراء والمواقف لكن لا نعتقد أن مجال التعليم يمكن أن يكون موضوع مزايدة، والجميع يعلم أن رجل التعليم محور العملية التعليمية". وأضاف المتحدث ذاته، أن "الوزارة اعتمدت هذه الاختيارات عبر مراسيم مرت عبر عدة مراحل، مشيرا إلى أن الوزارة "تسير في اتجاه تنزيل الرؤية الاستراتيجية التي اعتمدها المجلس الأعلى للتعليم، وكذلك التدابير ذات الاولوية التي كانت موضوع نقاش واسع تندرج فيها مقتضيات تتعلق بالعنصر البشري".