قالت الأستاذة الجامعية والفاعلة الحقوقية لطيفة البوحسيني، إن الحركة النسائية بالمغرب توسعت دائرتها، وقامت بمجهودات كبيرة، جعلت قضية المرأة مطروحة في الأجندة، وبها تحققت عدد من المكتسبات للمجتمع المغربي، وفق تعبيرها. وأضافت البوحسيني في مداخلة لها، مساء اليوم الجمعة بالرباط، على هامش ندوة حول “الحركة النسائية بالمغرب أية دينامية وأية مكتسبات لقضية المرأة”، نظمها مكتب الطلبة ونادي الإعلاميين بالمعهد العالي للإعلام والاتصال. وأضافت أن من بين هذه المكتسبات، مكتسب إصلاح مدونة الأحوال الشخصية الذي أعلن في سنة 2003 وبث فيه سنة 2004، ليدخل إلى قلب البرلمان. وأشادت الناشطة الحقوقية بدور الحركة النسائية في تحقيق مكتسبات تتعلق بالترسانة القانونية من بينها قانون الجنسية، والمعركة التي خاضتها الحركة فيما يتعلق برفض التمثيلية السياسية، بالإضافة لعدد من المكتسبات الأخرى. وشددت المتحدثة، على أن السياق الذي تواجدت فيه الحركة النسائية يتعلق بالرهان العام المرتبط ببناء الديمقراطية في بعدها المؤسساتي وانفتاحها على قضية حقوق الانسان، والبعد المتعلق بالحريات العامة. وعرجت البوحسيني في مداخلتها، على تاريخ الحركات النسائية، مشيرة إلى أن هناك جيل الأربعينيات الذي كان سياقه هو رهان الاستقلال، حيث اشتغلت الحركات فيه على الرهان الأساسي الذي هو التربية والتعليم، وإشكال ولوج الفتيات للتعليم. وتابعت قولها: “كانوا يشتعلون بالإمكانيات التي يتوفرون عليها على محو الامية وقضية التحسيس ومطالب متعلقة بالتعليم، وكذا قوانين عادلة في العلاقة بين الزوجين داخل الأسرة”، مشيرة إلى أن هذا الجيل سينتهي في نهاية الخمسينات وبداية الستينيات. وأشارت إلى أن جيل الثمنينات سيبرز للوجود بعد ذلك، “ففي مرحلة الاستقلال والثمانينات حصلت عدد من الايجابيات التي ستؤثر نسبيا على أوضاع النساء”، موضحة أن جيل المتخرجات من التعليم بينهم نساء سيدخلن لمكونات الحركة الديمقراطية، وسيساهمن ويكتسبن خبرة كبيرة، بالإضافة إلى الوعي السياسي والثقافي في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب. وأردفت البوحسيني، أن منتصف الثمانينات سيبرز الجيل الجديد من مختلق مكونات اليسار، حيث أن الشكل الأول الذي بدأ به تشكل الوعي النسائي كان عبر الصحافة من خلال صدور جرائد منها جريدة 8 مارس ومجلة كلمة. وأردفت بالقول: “كما تأسست مجموعة من الجمعيات اشتغلت بواجهتين، واجهة الاستجابة لحاجيات النساء منها الأمية التي كانت تمس عدد كبير من النساء، وتجربة الأنشطة المدرة للدخل، ووضع مراكز للإرشاد والاستماع للنساء ضحايا العنف”. أما الواجهة الثانية، تضيف البوحسيني، فتتعلق بالاستجابة للحاجيات الاستراتيجية المرتبطة بإصلاح القوانين وتعديلها أو تبنيها، ثم قضية تنظيم قوافل ولقاءات وندوات هدفها التحسيس والتوعية، ثم رهان أساسي يتعلق بإصلاح مدونة الاحوال الشخصية، وفق تعبيرها. 1. وسوم 2. #الحركة النسائية 3. #المجتمع المغربي 4. #لطيفة البوحسيني