لازالت ردود الفعل الغاضبة المنددة بالتدخل الأمني لتفريق مسيرة الأساتذة المتعاقدين بالرباط أمس الأربعاء متواصلة. وفي هذا الصدد قال الفاعل التربوي عبد الوهاب السحيمي إن “التدخل القمعي الذي واجهت به الحكومة المسيرة الاحتجاجية السلمية للتنسيقية الوطنية للأساتذة الذين فرض عليهم التعاقد، يوم 20 فبراير 2019 بالرباط، وقبله التدخل الذي عرفته مسيرة أساتذة الزنزانة 9 يوم 19 فبراير 2019، وقبله كذلك قمع مسيرة الأساتذة حاملي الشهادات. وأشار السحيمي، إلى أن خيار القمع في مواجهة نضالات نساء ورجال التعليم أصبح ممنهجا ومقصودا، وليس مجرد تدخلات معزولة كما تريد أن تروج لذلك الحكومة. وأضاف عضو المجلس الوطني للتنسقية الوطنية لحاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية في تصريح لجريدة العمق، أن غياب أي جواب عن جميع الملفات المطروحة منذ سنوات، جعل الحكومة تلجأ للخيار السهل والجبان والمتمثل في نهج أساليب القمع والاعتقالات . وأردف المصدر ذاته بالقول، أن الحكومة تعتقد بأنها بهذه الممارسات الماضوية المكشوفة ستثني مناضلي ومناضلات التنسيقيات عن مواصلة دربها النضالي وبذلك يتم الاجهاز على حقوقها المكتسبة. وشدد المصدر ذاته، بأن خيار القمع لم يكن أبدا حلا في مواجهة الحركات الاحتجاجية وبأن هذا الأسلوب لن يزيد الطين إلا بلة والوضع إلا احتقانا. وأوضح المتحدث ذاته، أن إيمان التنسيقيات المناضلة العميق بعدالة وشرعية مطالبها، يجعلها تتحدى كل هذه الأساليب البالية التي لا تزيدها إلا إصرارا وعزيمة على مواصلة دربها النضالي إلى حين استرجاع جميع حقوقها المسلوبة، وفق تعبيره. 1. وسوم