نظم موظفو وزارة التربية الوطنية من حاملي الشهادات، مسيرة حاشدة بالرباط، أمس الأربعاء، انتهت بوقفة احتجاجية أمام وزارة أمزازي، للمطالبة بما أسموه “الحق في تغيير الاطار بالنسبة للموظفين والأساتذة الذين تمكنوا من الحصول على شهادات عليا بعد التوظيف”. ورفع الأساتذة المحتجون الذين ارتدوا الأكفان في مسيرتهم، شعارات ندّدوا فيها ب”الحُكرة” التي تطالهم جرّاء عدم تمكينهم، إلى حدّ الآن، من الترقية بالشهادة وتغيير الإطار، أسوة بالأفواج التي استفادتْ من هذه العملية قبل سنة 2015. عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية لحاملي الشهادات بوزارة التربية الوطنية عبد الوهاب السحيمي، قال إن “محطتنا النضالية لأيام 2 و3 و4 يناير 2019 تأتي في إطار مسلسل نضالي منذ أكثر من سنتين من أجل استرجاع حق ظل مكتسبا في قطاع التعليم منذ الاستقلال إلى غاية دجنبر 2015”. وأضاف في تصريح لجريدة “العمق” بالقول: “اختار المحتجون ارتداء الأكفان وحمل نعش يجسد لقطاع التعليم، وذلك تعبيرا عن الوضع المتردي الذي آل إليه التعليم ببلادنا، ونعتبر أن هذا الوضع السيء الذي وصل إليه مستوى التعليم وخاصة التعليم العمومي،هو نتاج للسياسات التعليمية الفاشلة المتعاقبة على القطاع”. وأشار إلى أن “من جملة هذه السياسات البائدة اتخاذ مجموعة من القرارات المشؤومة التي تهدف إلى ضرب ما تبقى من مكتسبات ضئيلة لنساء ورجال التعليم، وعلى رأسها الحق التاريخي والعادل في الترقية وتغيير الإطار لعموم موظفي وزارة التربية الوطنية حاملي الشهادات”، وفق تعبيره. وشدد المتحدث على أن هذه المسيرة “نعتيرها مجرد محطة أولية إنذارية ستتبعها محطات تصعيدية ستشكل مفاجأة غير مسبوقة لمسؤولي وزارة التربية الوطنية، وذلك إيمانا منا بعدالة وشرعية حقوقنا المسلوبة، ولن نقبل بأن يستمر هذا الحيف والحكرة جراء إقصائنا من حق مكتسب استفاد منه جميع موظفي التعليم قبل 2015”.