ما زالت وضعية القنطرة الواقعة بالطريق الوطنية رقم 210 الرابطة بين دمنات ومراكش، تهدد مستعمليها وتنذر بوقوع المزيد من الخسائر في عربات وأرواح مستعمليها بشكل يومي. خصوصا أنها كانت مسرح للعديد من حوادث سير مميتة آخرها وفاة أستاذ بداية أكتوبر 2018 إثر سقوط دراجته النارية من القنطرة سالفة الذكر. واستنكر عدد من المواطنين في تصريحات متطابقة ما وصفوه بسياسة اللامبالاة التي ينهجها المسؤولون المحليون والإقليميون والجهويون تجاه مطالب المواطنين بخصوص إصلاح هذه القنطرة. عزيز أسداو، فاعل جمعوي بمنطقة تديلي التي تقع فيها القنطرة، استغرب في تصريح لجريدة العمق تعامل المسؤولين مع ملف “قنطرة الموت” التي أودت بحياة الكثيرين والتي تعتبر الطريق الرئيسية للعديد من المسؤولين أنفسهم دون أن يكلفوا أنفسهم عناء التدخل لإعادة بناء القنطرة او على الأقل إصلاح جنباتها، وفق تعبير المتحدث. من جانبه، أقر رئيس جماعة تديلي بإقليم ازيلال الوضعية الخطيرة للقنطرة، مشيرا إلى أنها تشكل خطرا على مستعمليها خصوصا خلال الليل، حيث لا يمكن اكتشافها بسهولة بسبب غياب علامات التشوير الطرقي وغياب حواجز على طرفي القنطرة. وجمل رئيس الجماعة في تصريح للعمق المسؤولية لمصالح التجهيز والنقل لكون القنطرة تقع على طريق مصنفة تعود مسؤولية إصلاحها إليها، وأضاف أن الجماعة راسلت اكثر من مرة الجهات المعنية قصد التدخل لوضع حد للمآسي التي تتسبب فيها هذه القنطرة.