قال رئيس الحكومة السابق والأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية عبد الإله ابن كيران، إنه يتمنى إطلاق سراح المعتقلين في أحداث جرادة ويدعو الملك إلى إصدار عفو عنهم. جاء ذلك خلال زيارة قام بها أعضاء من شبيبة البيجيدي بجرادة لمنزل ابن كيران، من أجل طلب التوسط لإطلاق سراح معتقلي الجرادة. وأشار ابن كيران إلى أن “شد عليا نقطع عليك” ليس في صالح البلاد والعباد، معتبرا أن الدولة بمثابة الأب ولابد أن تكون لها خلافات مع أبنائها، وأنه يدعو الملك إلى الإفراج عن معتقلي جرادة. ودعا ابن كيران إلى حل الخلافات بشكل عقلاني، “وإذا كان هناك مشكل مع الدولة فعلى العقلاء أن يتدخلوا بطلب المساعدة من الجهات المسؤولة أو من الملك، وفي إطار القانون كي لا تكون هناك صدامات أو انفلات بسبب الحماس الذي يكون عند الشباب في التظاهرات”، مضيفا: “راه مشينا للحبس ملي كنا شباب”، في إشارة إلى الحماس الزائد لدى الشباب وأنه شيء طبيعي. وعن وصف “الزعيم الأممي” الذي يطلقه عليه بعض أعضاء حزبه، خاصة منهم الشبال، قال ابن كيران إنه يرفض هذا اللقب، وأن أول من لقبه به هو القيادي بالحزب عبد العزيز أفتاتي. وعلق على أفتاتي في اللقاء ذاته، مازحا بالقول: “ماعندو عقل منذ زمان، أما الآن فهو فقد شي حاجة من المنطق والمصداقية ديالو وغي كيخربق، واخا هو عزيز عليكم ولكن راسو قاصح”. وكان رئيس الحكومة السابق عبد الإله ابن كيران، قد قال خلال ندوة صحافية خاصة بمنزله بالرباط، أول أمس السبت، حضرتها جريدة "العمق"، إنه يؤمن بأن قائد حراك الريف المعتقل ناصر الزفزافي ومن معه "ضحية"، مشيرا إلى أنه يتوقع أن يتم حل ملف الريف بالعفو الملكي، كاشفا أنه كان قد طلب من الملك إصدار عفو عن المعتقلين على خلفية الحراك. وأضاف ابن كيران خلال نفس الندوة"، قائلا: "أقول لمناصري الزفزافي، آتوا البيوت من أبوابها، ولا تنتظروا منا المساعدة في الضغط على الدولة"، على حد قوله.