أحيت الطائفة اليهودية المغربية، أمس الأحد بجماعة تينزرت بإقليمتارودانت، الموسم الديني للولي اليهودي دافيد بن باروخ. ويتقاطر كل سنة أفراد الطائفة اليهودية المغربية على ضريح هذا الولي اليهودي من مختلف أنحاء المملكة ومن خارجها من أجل إحياء شعائر الهيلولة، كما يتميز الموسم بتنظيم مبادرة لجمع التبرعات لفائدة القيمين على الضريح. وردد المنظمون، خلال هذا الحفل الديني، الذي حضره والي جهة سوس ماسة، أحمد حجي، وعامل إقليمتارودانت، الحسين أمزال، وشخصيات عسكرية ومدنية، أذكارا وأدعية دينية يهودية. ويقع الضريح بقرية “أغزو نبهمو”، التي تبعد نحو 45 كيلومترا عن مدينة تارودانت، ومساحته 1800 متر مربع، وهو محاط بأسوار علوها أربعة أمتار، ويضم الضريح قبر الحاخام، ومقبرة دفن فيها ما يناهز 140 جثمانا لليهود من أبناء وبنات القرية، الضريح به قاعة للأكل ومطبخ، إضافة إلى 230 غرفة معدة لإيواء الزوار، الذين يتزايد عددهم كل سنة. وما تزال الطائفة اليهودية تحتفظ بطقوسها الخاصة في موسم الهيلولة على قبر دافيد بن باروخ، والذي يحيونه على مدى 15 يوما بالصلاة والتبتل والدعوات لنيل البركة وطلبا للشفاء ونيل الحظ.