قدم رئيس الحكومة إلى الملك محمد السادس مشروع برنامج تأهيل عرض التكوين المهني، الذي أعدته الحكومة، بناء على التوجيهات الملكية. وذكر بلاغ للديوان الملكي أن الملك يترأس بالقصر الملكي بالرباط جلسة عمل خصصت لمتابعة موضوع تأهيل وتحديث قطاع التكوين المهني. وأوضح البلاغ أنه “بعد اطلاع الملك، على مكونات هذا البرنامج، أكد على ضرورة الانكباب على بعض النواقص التي تشوبه وعلى مسألة ضبط مصادر وآليات تمويله”. وشدد الملك على أن النهوض بهذا القطاع يجب أن يتم في المستقبل، ضمن منظور متكامل لإصلاح منظومة التكوين المهني، مع الاستفادة من التجارب الدولية الناجحة، وخاصة اعتماد التناوب بين التكوين النظري والتدريب داخل المقاولات. إثر ذلك، قدم رئيس الحكومة عرضا حول تقدم الإعداد للقاء الوطني حول التكوين والتشغيل، غير أنه من أجل توفير الشروط اللازمة لنجاح هذا اللقاء الوطني الكبير، اتفق الملك مع رئيس الحكومة على تأجيل عقد هذا الملتقى إلى موعد قادم. وفي هذا الإطار، دعا الملك إلى ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الفلاحة باعتبارها خزانا للتشغيل، وكذا إدماج البعد الترابي، مع مراعاة خصوصيات ومؤهلات كل منطقة. وحضر جلسة العمل هاته عمر عزيمان مستشار الملك، رئيس المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي، وفؤاد عالي الهمة مستشار الملك، وعبد الوافي لفتيت وزير الداخلية، وسعيد أمزازي وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، ومولاي حفيظ العلمي وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي. كما حضر الاجتماع كلٌ من عبد القادر اعمارة وزير التجهيز والنقل واللوجيستيك والماء، وأنس الدكالي وزير الصحة، ومحمد ساجد وزير السياحة والنقل الجوي والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي، ومحمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، ولبنى طريشة المديرة العامة لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل.