انطلقت، مساء أمس الجمعة بالداخلة، أشغال المؤتمر الدولي الثالث لأساتذة اللغة الإنجليزية، الذي تنظمه الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة – وادي الذهب، تحت شعار “أساتذة الألفية الثالثة: في الحاجة إلى التطوير المهني المستمر”. ويهدف المؤتمر، المنظم على مدى ثلاثة أيام تخليدا للذكرى ال 43 للمسيرة الخضراء، إلى تعزيز قدرات وكفاءات الأطر التربوية في المجال اللغوي بالنسبة لأساتذة اللغة الإنجليزية، بتأطير من ثلة من الخبراء الدوليين في المجال التربوي من أمريكا وبريطانيا وكندا والمغرب. ويتوخى هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع اللجنة المغربية الأمريكية للتبادل الثقافي والتربوي وبشراكة مع جمعية أساتذة اللغة الإنجليزية بالداخلة ومجموعة من الشركاء والفاعلين، تزويد الأساتذة بأحدث الوسائل التفاعلية في مجال تدريس اللغة الإنجليزية من أجل تطوير أدائهم المهني، مما سينعكس إيجابا على مستوى التحصيل لدى التلاميذ. وقال منسق النسخة الثالثة من المؤتمر، السيد سيدي محمد أبيط، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا اللقاء يشكل فرصة لأساتذة اللغة الإنجليزية من سائر أنحاء المملكة من أجل الاطلاع على التقنيات البيداغوجية الجديدة داخل الفصل، بهدف تجويد مستوى تدريس تلك اللغة. وأضاف السيد أبيط أن برنامج الدورة الثالثة لهذا المؤتمر الدولي تشمل جلسات عامة يتخللها تقديم مجموعة من العروض النظرية التربوية والورشات التطبيقية التي سيؤطرها 12 خبيرا دوليا، من أجل الإحاطة بكل ما هو تفاعلي داخل الفصل الدراسي. ومن جهته، أكد رئيس جمعية أساتذة اللغة الإنجليزية بالداخلة، السيد البشير الغردك، على الأهمية التي يكتسيها تنظيم مثل هذه المبادرات في ما يخص الارتقاء بالممارسة اليومية لأساتذة اللغة الإنجليزية داخل مؤسساتهم ومع تلاميذهم. وأضاف السيد الغردك أن الجمعية تساهم، من خلال تنظيم هذا المؤتمر، في الجهود الرامية إلى تكوين وتأهيل الأساتذة بجهة الداخلة – وادي الذهب، ومدهم بآخر تقنيات التدريس باللغة الإنجليزية على الصعيد الدولي. وأشار إلى أن نسخة هذا السنة تركز على عامل التكوين المستمر كآلية مهمة لتطوير مهارات الأستاذ وجعله يوفق بين الجانبين النظري والتطبيقي في ممارسته لمهنة التدريس. وبدورها، أكدت مديرة الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الداخلة – وادي الذهب، السيدة الجيدة اللبيك، في كلمة بالمناسبة، أن الأكاديمية الجهوية تواصل دعمها تنظيم هذا المؤتمر سنويا، من أجل تشجيع تدريس اللغة الإنجليزية التي تعد أول لغة منطوق بها في العالم. وأضافت السيدة اللبيك أن الأكاديمية تواكب التدابير الرامية إلى دعم اللغات الحية التي أكد عليها جلالة الملك ونادى بها الميثاق الوطني للتربية والتكوين، معتبرة أن هذا اللقاء يعد فرصة للاستفادة من عروض وورشات بيداغوجية، وتقاسم تجارب ناجعة في مجال تدريس اللغة الإنجليزية والتكوين المهني المستمر.