طالب المواطن البريطاني المسلم "محمد طارق محمود"، بمعرفة أسباب منعه وعدد من أفراد أسرته من السفر إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية. وشرح محمود في تصريحات لوكالة الأناضول ما عاشه في مطار "غاتويك" بالعاصمة البريطانية لندن يوم 15 دجنبر الجاري، حيث كان يعتزم التوجه إلى ولاية كاليفورنيا الأمريكية من أجل رؤية عائلته، إضافة إلى أخذ أولاده إلى مدينة "ديزني لاند" للترفيه في ولاية أورلاندا". وأضاف محمود "توجهت برفقة أولادي وأخي وأولاده إلى المطار من أجل السفر جوًا، ولدى جلوسنا في صالة الانتظار، جاءنا مسؤول من وكالة أمن الحدود البريطانية، وطلب رؤية جوازات سفرنا، وبعد انتظار 10 دقائق أخبرنا المسؤول أنهم تلقوا اتصالاً من العاصمة الأمريكيةواشنطن يخبرهم أن مشكلة حدثت في طلبات تأشيرة السفر الإلكترونية والتي تخولهم دخول الولاياتالمتحدة". وأردف محمود بأنهم لم يتلقوا رداً سلبياً لدى تقديمهم طلبات التأشيرة، وتم منحهم موافقة السفر إلى الولاياتالمتحدة، إلا أنهم منعوا من ركوب الطائرة في الدقائق الأخيرة. ووصف محمود عملية استجوابهم في صالة المطار بأنه أمر مخجل، متسائلاً "لماذا منعونا من السفر؟ هل لأننا مسلمون؟ لم يكن هناك مسلمون بين الركاب، وحتى الآن لم أسترجع نقود تذاكر السفر البالغة 9 آلاف جنيه استرليني". وأكد محمود أن من حقهم كبريطانيين معرفة سبب تعرضهم لتلك المعاملة ومنعهم من السفر. وأعرب محمود عن اعتقاده أن يكون سبب منعهم من الذهاب إلى الولاياتالمتحدة، له علاقة بتصريحات المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة الأمريكية دونالد ترامب ضد المسلمين، مشيراً إلى وقوع حوادث مشابهة في الفترة الأخيرة، وذلك بعد تصريحات المرشح، مضيفا "لا يمكن أن يكون ذلك صدفة، وإذا أصبح ترامب رئيساً فإن حياتنا ستتحول إلى جحيم". وكانت صحيفة "الغارديان" البريطانية، نشرت قبل يومين، خبراً يشير إلى منع مسؤولين أمريكيين، عائلة مسلمة، من ركوب الطائرة التي كانت متجهة إلى "لوس أنجلوس" الأمريكية، منطلقة من مطار "غاتويك" في العاصمة البريطانية لندن، في دجنبر الجاري. وأوضحت الصحيفة، أن العائلة المسلمة المكونة من "محمد طارق محمود" وأخيه وأولاده التسعة، خسروا تذاكر سفرهم البالغة قيمتها الإجمالية 9 آلاف جنيه استرليني، وذلك نتيجة إعاقة المسؤولين الأمريكيين لهم ومنعهم من ركوب الطائرة. وفي هذا الصدد، دعت البرلمانية في صفوف حزب العمال البريطاني "ستيلا كريسي"، رئيس وزراء بلادها "ديفيد كاميرون"، إلى مطالبة السلطات الأمريكية بتقديم إيضاحات حول الحادثة، حيث أصدرت رئاسة الوزراء بياناً ذكرت فيه أن كاميرون سيحقق في الموضوع. وكان دونالد ترامب، دعا مطلع الشهر الجاري، إلى عدم استقبال المهاجرين والسياح المسلمين، داخل الأراضي الأمريكية.