قالت صحيفة (ذي اندبندنت) البريطانية إن أكثر من 20 عائلة بريطانية مسلمة منعت من الدخول إلى الولاياتالمتحدة، في ظل تصاعد مزاعم التمييز القائم على أساس ديني من قبل سلطات الحدود الأمريكية. وأوضحت الصحيفة، في تقرير نشرته على موقعها الالكتروني الخميس، أن تلك الاتهامات الجديدة ظهرت للعلن في أعقاب حادثة منع عائلة بريطانية مسلمة من ركوب طائرة متجهة إلى لوس أنجلوس في الولاياتالمتحدة الأسبوع الماضي. وكانت العائلة، التي تتكون من 11 فردا، تأمل في قضاء عطلة في ديزني لاند الأسبوع الماضي، إلا أنها تعرضت لإيقاف مفاجئ في مطار غاتويك، ومنعتها سلطات المطار من ركوب الطائرة المتجهة إلى لوس أنجلوس. وقال محمد طارق، رب الأسرة، إن مسؤولا أخبره بأن «هناك مشكلة وأن المطار تلقى مكالمة هاتفية من واشنطن لمنعه وعائلته من الصعود على متن الطائرة»، دون أن يعطيه سببا محددا لذلك. وأشار طارق إلى أن هذا الأمر تسبب في إحباط معنويات عائلته وأطفاله، الذين كانوا يخططون لهذه الرحلة منذ نحو شهرين، مضيفا أن أحدا من أفراد عائلته لم يتم القبض عليه مطلقا من قبل، كما لم يتورط أحد منهم مع أية منظمات إرهابية أو حتى سافر إلى سوريا. وعلى إثر ذلك، دعت النائبة العمالية بالبرلمان البريطاني ستيلا كريسي رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلى التدخل في تلك القضية، بعد أن باءت جميع محاولاتها بالفشل في الحصول على معلومات من مسؤولين أمريكيين. وتقول (ذي اندبندنت) إن تلك القضية برزت عقب التصريحات التي أدلى بها المرشح الرئاسي المحتمل في الولاياتالمتحدة دونالد ترامب مؤخرا، ودعا فيها إلى منع جميع المسلمين بشكل مؤقت من دخول الأراضي الأمريكية، بسبب مخاوف من وقوع هجمات متطرفة.