قال أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، بجامعة عبد الملك السعدي، محمد العمراني بوخبزة، إن ترشيح حزب العدالة والتنمية لرئيس فريقه بمجلس المستشارين، محمد الشيخي، كمنافس لحكيم بنشماش، “ليس من أجل نيل أصوات الأغلبية أو إعادة النظر في الاصطفاف بقدر ما أنه ترشيح نضالي على اعتبار أن التموقع داخل مجلس المستشارين أصبح واضحا”. قررت الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية الدخول إلى مضمار التنافس على رئاسة مجلس المستشارين، مرشحة المستشار البرلماني نبيل شيخي للتنافس مع القيادي بحزب الأصالة والمعاصرة حكيم بنشماش على ترأس الغرفة الثانية للبرلمان. وفي السياق ذاته، أوضح العمراني بوخبزة أن “دعم أحزاب الأحرار والحركة الشعبية والاتحاد الدستوري والاتحاد الاشتراكي وبعض النقابات المرتبطة بهذه الأحزاب أصبح واضحا لنشماش في حين من كان سيصوت لحزب الاستقلال مواقعهم محسومة مسبقا”. وبحسب المحلل السياسي المذكور، فهو لا يعتبر أن مسألة ترشيح البيجيدي للشيخي ستربك الأغلبية أو أنها ستخلق أزمة داخلها، “بقدر ما أنها تحصيل حاصل وأمر واقع قبل الترشيح، مشددا على أن ترشيح الشيخي نضالي لإثبات استقلالية القرار في حزب المصباح وأنه لا يخضع لضغوطات خاصة من حزب الأحرار”. وكان فريق حزب العدالة والتنمية بمجلس المستشارين، قد خير قيادة حزب رئيس الحكومة، بين تقديم مرشح منافس لحكيم بن شماش على رئاسة مجلس المستشارين، أمام تعذر تقديم مرشح باسم الأغلبية، أو مقاطعة ما أسماه ب"المهزلة". وعلاقة بالموضوع أعلن حزب الاستقلال، عدم تقديم الحزب مرشحا لانتخابات رئاسة مجلس المستشارين، مشيرا إلى أنه لجأ لهذا القرار من أجل النأي بالحزب "عن تزكية منطق الغموض والضبابية السياسية التي يحاول البعض أن يخلط بها الأوراق لإرباك المشهد السياسي والإجهاز على المصداقية السياسية والتطور الديمقراطي ببلادنا".